قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن السياسة الخارجية لأردوغان تغضب القادة العرب والأوروبيين، فى إشارة إلى التدخل التركى فى سوريا وليبيا والذي وإن كان له أصداء إيجابية فى الداخل التركى لكنه يضع العلاقات الاقتصادية بين تركيا وأمريكا واوروبا على المحك.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها الذى نقل موقع "بى بى سى" أجزاء منه أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لديه رسالة واضحة أراد إيصالها للعالم في القمة التي عقدت في العاصمة البريطانية لندن احتفالا بالذكرى السبعين لحلف الناتو، أن أنقرة يجب أن يُنظر إليها كقوة عالمية ذات حكم ذاتي. حيث قال لأعضاء الجالية التركية في لندن خلال الزيارة "اليوم، تستطيع تركيا أن تبدأ عملية عسكرية لحماية أمنها القومى دون طلب إذن من أى شخص".
وتعتقد كاتبة المقال لورا بيتل أن البيان الذي ألقاه أردوغان كان نموذجا للسياسة الخارجية الحازمة، التى غالبا ما تكون أحادية الجانب، والتى اتبعها أردوغان في السنوات الأخيرة. ففى أكتوبر من العام الماضي، تحدت تركيا الحلفاء الغربيين وأرسلت قوات إلى شمال شرق سوريا ضد رغبات الناتو. وبعد ذلك بشهرين، تعهد أردوغان بنشر قوات تركية فى ليبيا حتى عندما دعت الأمم المتحدة العالم إلى احترام حظر الأسلحة.
يرى المقال أن رغبة تركيا في مد نفوذ أكبر لها فى دول الجوار ليس أمرا جديدا. لكن سعيها الجريء نحو تحقيق ذلك هو ما أثار غضب الزعماء الأوروبيين والعرب على حد سواء. وكما قال دبلوماسى أوروبى "يبدو أن تركيا تزداد عدوانية أكثر فأكثر".