أعرب المجلس الأعلى للسياسات التابع للتيار الإصلاحي فى إيران عن امتعاضه لاستبعاد مجلس صيانة الدستور أغلب مرشحى هذا التيار فى الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها فى 21 فبراير المقبل محذرا من انعدام التنافسية، وذكر فى بيان له "سلبوا التنافسية فى هذه الانتخابات والمشاركة الحقيقية فى الانتخابات".
وأضاف البيان الذى نشر على حساب المجلس الرسمى على تلجرام، أن"160 مقعدا فى البرلمان من اصل 290 باتت محسومة سلفا لصالح التيار الاصولي في ظل استبعاد معظم مرشحينا، وحتى التنافسية فى الانتخابات لن تتحقق بين الأصوليين، وفى أفضل حالاتها هناك 70 مقعد فقط يجرى عليهم تنافسا باهت بين التيار الاصولى".
وكشف البيان أن "مجلس صيانة الدستور، استبعد أكثر من 90% من مرشحى التيار الاصلاحى لذرائع منها عدم الالتزام بالنظام والاسلام والدستور".
وأكد بيان المجلس الأعلى للسياسات التابع للتيار الإصلاحي، على أن هدفه من المشاركة فى الانتخابات، المصلحة الوطنية وتحقيق مطالب الشعب وحفظ البلاد، وابعاد شبح الحرب والعقوبات وعدم الاستقرار والفساد والعجز عن البلاد.
وحذر المجلس الاصلاحي، من ضيق النظرة التى تحكم الانتخابات قائلا "لن نكون زينة البرلمان، ولن نقدم قوائم مقبولة للشعب فى الانتخابات المقبلة بسبب سلب هذه الإمكانية منا". وختم البیان "ينبغى اخذ تحذيرات الرئيس حسن روحانى من القضاء على مفهوم الجمهورية فى البلاد محمل الجد"
وبحسب وسائل اعلام إيرانية، استبعد صيانة الدستور 90 نائبا فى البرلمان الحالى أى ثلثه وقال الفساد هو السبب، بينما قالت صحف إصلاحية أن أغلب من تم استبعادهم هم من التيار الإصلاحى ومن البرلمانيين المنتقدين للأوضاع السياسية، ويأتى على رأسهم النواب المعتدلين محمود صادقى وعلى مطهرى المعروفين بنقدهم العلنى لسياسة المتشددين.
وبحسب الدستور الإيرانى يسند لمجلس صيانة الدستور مهام دراسة أهلية المرشحين والرفض أو الموافقة على خوضهم للسباق الإنتخابى والمصادقة على نتائجها، ووافق المجلس حتى الآن على ترشيح نحو 9 آلاف من بين 14 ألفا تقدموا بطلبات ترشح للمنافسة على 209 مقعدا فى مجلس الشورى الإسلامى "البرلمان"،، ويقول التيار المعتدل إنه ليس له مرشحون في معظم المدن.
وتعد الانتخابات المقبلة، أول اختبار واستحقاق تخوضه طهران منذ الأزمات التى عصفت بها مؤخرًا عقب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمانى، ونهوض احتجاجات فى البلاد غاضبة جراء إسقاط الحرس الثورى طائرة ركاب أوكرانية تقل إيرانيين ومقتل جميع ركابها.