قالت منظمة "سى ووتش" الألمانية غير الحكومية، إن تركيا متواطئة فى مجال انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتبط بالمهاجرين، مشيرة إلى أن "فرقاطة تركية اعترضت يوم أمس الأول 30 شخصاً، وسلمتهم إلى ما يسمى بخفر السواحل الليبى، ووثّق طاقم طائرتنا (مونبيرد) عملية الاعتقال، وهكذا أصبحت تركيا، وهى دولة موقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وعضو فى الناتو، متواطئة فى هذا الانتهاك الخطير الأخير لحقوق الانسان".
وأوضحت المنظمة، أن "مونبيرد رصدت أمس، الأربعاء، مروحية من طراز (Seahawk) تابعة للبحرية التركية، ثم تمكن الطاقم من ملاحظة وجود الفرقاطة التركية (F-490)، التى أكدت تواجدها وزارة الدفاع التركية لاحقا فى بيان، وبقربها قارب مطاطى رمادى على متنه عشرات الأشخاص"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأضافت المنظمة: "كان من الممكن أيضًا رؤية زورق مطاطى سريع فى الماء، من المفترض أن يكون تابعا للفرقاطة التركية"، وقد "تمكن طاقم مونبيرد من الاستماع إلى الاتصالات بين السفينة التركية وقارب دورية لما يسمى خفر السواحل الليبى، الذى كان يوشك على الوصول إلى المنطقة".
وخلصت المنظمة غير الحكومية الى القول إن "المهاجر، وفقا لمبدأ منع الإعادة القسرية، لا يمكن ترحيله أو طرده أو نقله إلى المناطق التى تتعرض فيها حياته أو حريته للتهديد".
وكانت آخر عملية انقاذ قامت به منظمة سى ووتش الألمانية لحوالى 119 مهاجرا، بينهم 50 قاصراً و14 امرأة،والتى قامت بانتشالهم من عرض البحر المتوسط.
وتمت العملية على ثلاث مراحل بحسب المنظمة، حيث قامت بثلاث مهام منفصلة اثنتان منها فى المياه الدولية قبالة السواحل الليبية وواحدة فى المياه المالطية.
وانطلق المهاجرون فى رحلتهم هذه من ليبيا، حيث تشتعل الحرب بين الميليشيات المتحالفة مع فايز السراج والجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.