تلقى قادة كبار فى الجيش التركى تهديدات من قبل النظام بسبب اعتراضهم على الوضع وتعليمات ضم إرهابيين إلى الجيش للقتال، وأفادت تسريبات نقلتها صحيفة زمان التركية، من داخل القوات المسلحة التركية، كشفت أن بعض قادة الجيش من ذوي المناصب الرفيعة داخل الجيش، منزعجة من الوضع، حتى إن البعض قرر الاستقالة من الجيش، إلا أنهم تلقوا تهديدات بمحاكمتهم بتهمة الانتماء لحركة جولن، في حالة الإقدام على هذه الخطوة.
ووفقا للصحيفة، اعترض كبار ضباط الجيش التركى على منح عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر الموالى للرئيس رجب طيب أردوغان الجنسية التركية، وبعدها تم ضمهم إلى صفوف القوات المسلحة التركية، مع وجود خطوات مشابهة داخل جهاز الاستخبارات التركية.
وكانت وعدت الحكومة التركية بمنح المقاتلين السوريين في ليبيا الجنسية التركية بعد انتهاء الحرب، مع تقديم رواتب شهرية سخية لهم وصلت إلى نحو 2000 دولار شهريًا، وضم عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر الموالى لأردوغان إلى الجيش التركي.
وقالت صحيفة “الخط الرمادي Gri Hat’tan” التركية في تقريرها، أن شخصا يدعي سيمون حسن، يحمل رتبة نقيب، يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر، لصالح تركيا منذ 3 سنوات، ضمن لواء السلطان مراد، حصل على الجنسية التركية قبل شهرين.
الصحيفة أوضحت أيضًا أن سيمون حسن تم ضمه إلى صفوف القوات المسلحة التركية، ويتلقى العلاج حاليًا داخل أحد المستشفيات، على أن يعود مرة أخرى إلى جبهة القتال عند اكتمال علاجه.
وكشفت أن حسن حصل على بطاقة هوية باسم جديد بعد أن حصل على الجنسية التركية، وبدأ العمل في صفوف القوات البرية التركية بشكل رسمي، مع راتب شهري وجميع الحقوق الاجتماعية للعسكريين الأتراك من الرتبة نفسها. حسن قال عن حصوله على الجنسية التركية هو وعائلته: "أنا لست الوحيد".
وكشف أيضا أن هناك عملية ضم قيد لمقاتلين في مديريات الأحوال المدنية التركية، تتم في محافظات مختلفة حتى لا يتم ملاحظة الأمر، مشيرة إلى أن مصادر أكدت حصول 500 مقاتل سوري على الجنسية التركية حتى الآن، وتم ضمهم إلى صفوف القوات المسلحة التركية، ويتلقون رواتب متساوية مع العسكريين الأتراك من الرتبة نفسها.
وأكدت أن هناك عناصر من مقاتلي الجيش السوري الحر في صفوف الجيش التركي، بالإضافة إلى وجود 15 مقاتل آخر في صفوف جهاز الاستخبارات التركية.
التسربیات أكدت أن 15 مقاتل من الجيش السوري الحر حصلوا على الجنسية التركية، ويعملون بشكل رسمي داخل جهاز الاستخبارات التركية، مشيرة إلى وجود أكثر من 200 آخرين من عناصر قوات الجيش السوري الحر يقدمون للجهاز معلومات استخباراتية.
عمليات التجنيس والتجنيد للجهاديين داخل القوات المسلحة التركية، أدت إلى غضب وانزعاج كبير بين قيادات داخل الجيش التركي، بعضهم أبدى رغبته في الاستقالة من منصبه، إلا أن الضغط والتهديد بالمحاكمة بتهمة الانتماء للمعارضة، وتلقيهم رسائل من قبيل: "اسحبوا الاستقالات، وإلا سيتم محاكمتكم بتهمة الانتماء لحركة الخدمة" أجبرهم على التراجع.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن الجهاديين التابعين للجيش السوري الحر الذين يتحركون مع الجيش التركي في سوريا، يتلقون راتبا شهريا بقيمة 500 دولار أمريكي، أما المنضمين حديثًا فيحصلون على رواتب أقل، تتغير حسب الرتب العسكرية التي يحملونها بهم.