قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن 90% من ملايين الشتلات المزروعة فى تركيا كجزء من مشروع زراعة هائل لتحطيم الأرقام القياسية، ربما تكون ماتت بعد أشهر قليلة، بحسب نقابة الزراعة والغابات فى البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه فى 11 نوفمبر من العام الماضى، اليوم الذى أعلنته حكومة أنقرة اليوم الوطنى للغابات، تم زراعة 11 مليون شجرة من قبل متطوعين فى أكثر من ألفين موقع عبر البلاد، وشارك فى هذا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان.
وحطم البرنامج المدعوم من الحكومة الرقم القياسى العالمى لأكثر عدد من الأشجار التى تمت زراعتها فى ساعة واحدة فى مكان واحد، بزراعة 303.150 شتلة فى مدينة سورام شمال الأناضول.
ومع ذلك، قال رئيس نقابة الزراعة والغابات أن 90% من الشتلات التى فتشها فريقه حتى الآن قد ماتت بسبب نقص المياه. وفى مقابلة مع صحيفة الجارديان. أرجع كيكريو دورموش السبب فى ذلك إلى زراعتها فى الوقت الخاطئ وليس من قبل خبراء، فضلا عن قلة هطول الأمطار.
وقال دورموش إن النقابة أجرت أبحاثا فى ست من محافظات تركيا البالغ عدد ها 81 محافظة، ومن المزمع إجراء مزيد من التحقيقات.
من جانبها، نفت وزارة الزراعة والغابات المزاعم، وقالت إن حتى اليوم فإن حوالى 95% من أكثر من 11 مليون شتلة تمت زراعتها فى حالة جيدة، ولا تزال تنمو.
وأثارت النقابة شكوكا بشأن مزاعم الحكومة، وقال رئيسها إنه فى الوقت الطبيعى ومع الإعداد، يكون المعدل الطبيعى للنجاح ما بين 65% إلى 70%، لكن المعدل الذى قدمته الوزارة 95% ليس حقيقيا على الإطلاق.
وتقول الجارديان إن هذا الخلاف يضاف إلى النقاش العالمى حول الزراعة الجماعية للأشجار والتى يشير المنتقدين إلى المعدل السىء فى بعض الأحيان لبقاء الشتلات المزروعة على نطاق واسع، واستخدام مثل هذه المشاريع لغسيل سمعة الدول والشركات التى لها سجى سىء فى مجال البيئة.