أدت السيول التى ضربت العاصمة الاقتصادية ببوروندى إلى انهيار أكثر من 150 منزلاً فى الأحياء الشعبية ونزوح عدد كبير من السكان، وأفادت مصادر محلية اليوم أن مدينة بوجمبورا تعرضت لأمطار طوفانية طيلة الثلاثة أيام الماضية.
وكانت بوجمبورا قد تعرضت بداية هذا الشهر إلى سيول أدت الى مقتل 14 شخصا ونزوح 986 وإتلاف مساحات شاسعة من حقول الموز.
يذكرأن، اكتشفت الحكومة فى بوروندى مقبرة جماعية تضم رفاث عشرات الأشخاص فى تل بوكيرازى فى مقاطعة كاروسى ونشرت وكالة رويترز للأنباء صورا توضح مجموعة من العمال يحفرون مكان المقبرة لإخراج الرفاث، وقالت لجنة الحقيقة والمصالحة فى بوروندى ، والمعروفة باسم اختصارها الفرنسي CVR ، للبرلمان هذا الأسبوع إنها حددت أكثر من 4000 مقبرة جماعية فى جميع أنحاء البلاد.
وعانت الدولة الصغيرة الواقعة في شرق إفريقيا من الاحتلال الاستعمارى والحرب الأهلية وعقود من المذابح المتقطعة، كما أُنشئت اللجنة الحكومية فى عام 2014 للتحقيق فى أعمال العنف من عام 1885، عندما وصل الأجانب إلى بوروندى، حتى عام 2008 ، عندما تم تنفيذ اتفاق سلام متوقف لإنهاء الحرب الأهلية.
وتقول الأمم المتحدة إن المئات من البورونديين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن منذ عام 2015 ، عندما ترشح نكورونزيزا لفترة ولاية ثالثة متنازع عليها، كما حذرت الأمم المتحدة العام الماضي من أن انتهاكات الحقوق من المرجح أن ترتفع مرة أخرى قبل انتخابات مايو.