عرضت فضائية روسيا اليوم، مقطع فيديو لشباب زاروا مدينة تشيرنوبل، التى وقعت فيها كارثة انفجار المفاعل النووي، والتى تعد من أكبر الكوارث النووية في العصر الحديث.
وتبين من خلال مقطع الفيديو وجولة الشباب في المنطقة، عثورهم على ملقط عملاق استخدم في إخماد الحريق فوق المفاعل، وتفاجأوا أنه ما زال يشع بشدة، أشد بآلاف المرات من الإشعاع المسموح به، وحاولوا وضع هاتف محمول لتسجيل فيديو من الداخل.
وعقب محاولة تصوير الفيديو ظهر تصادم جزيئات ألفا وبيتا بالحساس الضوئي للكاميرا، على شكل نقاط بيضاء، وقد مرت أكثر من 3 عقود على هذا الانفجار المرعب.
وكارثة تشير نوبل هي حادثة نووية إشعاعية كارثية وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشير نوبل للطاقة النووية. في يوم السبت 26 أبريل من عام 1986، قرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا السوفيتية، وتعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم.
وعقب الانفجار أعلنت السلطات في أوكرانيا أن منطقة تشرنوبل "منطقة منكوبة"، تشمل مدينة بربيات التي أنشئت عام 1970 لإقامة العاملين في المفاعل وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل.
وبعد حدوث الانفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة لمنع تسرب الإشعاع الناجم عنه والذي أدى إلى وفاة عدد كبير في السنوات اللاحقة متأثرين بالإشعاع وخاصة أمراض سرطان الغدة الدرقية، إلا أنه في الأعوام الأخيرة لوحظ تشقق في الغلاف الخرساني لذلك هناك دراسات لعمل غلاف جديد أكثر سماكة وأفضل عزلاً.
وربما كان قيام الاتحاد السوفييتي وقتها بالإعلان عن حدوث هذا الانفجار على أراضيه، ثم طلب المعونة من دول العالم، أحد مظاهر التغيير في سياسة الدولة التي كانت تتزعم الكتلة الشيوعية ولا تكشف عن مثل تلك الأحداث فيها أبداً.