قال ممثلو ادعاء فرنسيون، اليوم الجمعة، إن شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص رشت مسؤولين بهيئات عامة وأخفت المدفوعات فى إطار نمط من الفساد أدى إلى تسوية قياسية بقيمة أربعة مليارات دولار مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وأطلق الإعلان جلسات استماع فى الدول الثلاث للموافقة رسميا على التسويات، وهو ما يزيل سحابة قانونية خيمت لسنوات على أكبر مجموعة أوروبية فى مجال صناعة الطائرات. وجاء عقب تحقيقات استمرت قرابة أربع سنوات شملت مبيعات إلى أكثر من 12 سوقا حول العالم.
وقال المدعى المالى الفرنسي، وهو يعلن عن الاتفاق، إن الشركة وافقت أيضا على "مراقبة التزام محددة" لمدة ثلاث سنوات من جانب وكالة مكافحة الفساد فى البلاد، وتعنى التسويات المتزامنة فى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية تفادت مقاضاة جنائية.
وقال المدعى الفرنسى جان فرانسوا بونير "بالتوصل لهذا الاتفاق اليوم، نساعد إيرباص على طى صفحة (ممارسات الفساد السابقة) نهائيا"، مضيفا أن المجموعة بإمكانها "أن تنظر الآن باطمئنان إلى مستقبلها الاقتصادي".
وقال المدعى المالى الفرنسى فى جلسة استماع مزدحمة بالحضور فى محكمة بشمال باريس إنه فى إطار الصفقة، توصلت إيرباص إلى اتفاق لتسوية اتهامات بالفساد مع فرنسا مقابل 2.08 مليار يورو.
أضاف أن شركة صناعة الطائرات ستدفع أيضا غرامة بحوالى 525 مليون يورو لوزارة العدل الأمريكية ونحو 984 مليون يورو لمكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة فى بريطانيا.
ولدى مصادقته على الصفقة فى محكمة فى واشنطن، قال القاضى الجزئى الأمريكى توماس هوجان "كان مخطط رشوة منتشر وخبيث فى قطاعات مختلفة من إيرباص استمر لعدد من السنوات".