شاركت الإعلامية الإثيوبية بيتلهيم تافسى، وهى مسيحية، فى حملة تبرع لإعادة بناء مساجد تعرَّضت لهجمات وحرائق شمالى إثيوبيا، فى نوفمبر الماضى، وفتحت خطوة الشابة المسيحية الباب أمام المتبرعين من المسلمين والمسيحيين للمشاركة فى إعادة بناء 4 مساجد تعرَّضت لهجمات وحرائق فى مدينة موطا، الواقعة على بعد نحو 350 كيلومتراً شمال العاصمة أديس أبابا.
وتبرَّعت تافسى بـ10 آلاف بر إثيوبى (310 دولارات أمريكية) استجابة لحملة تبرعات دعا لها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فى إثيوبيا، الأسبوع الماضى، وفى تصريحاتها لـ"العين الإخبارية"، وصفت الإعلامية الإثيوبية خطوتها بالعادية، وقالت إن هذا الدعم جاء من إيمانها العميق تجاه نصرة الحق الذى عاشته فى المجتمع المسلم فى مسقط رأسها جنوبى غرب البلاد.
وأضافت أنّها تربّت على يد امرأة مسلمة تدعى "آمنة"، بعد طلاق والديها، وتمسّك أبيها بأن تكون معه، متابعة: "وقتها لم يتجاوز عمرى 9 سنوات، وتولت رعايتى جارتنا (آمنة)، وضمتنى إلى أطفالها"، وتُقدِّم تافسى برنامجاً حوارياً على قناة LTV التى تبث برامجها باللغة الأمهرية، وتتناول فيها قضايا المجتمع السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
ولاقت الهجمات التى أضرت بعدد من المساجد فى موطا انتقادات واسعة وإدانات من الكنيسة الأرثوذكسية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومفوضية حقوق الإنسان والعديد من المؤسسات الرسمية والشعبية بالبلاد.