وجه الرئيس الاكوادورى، لينين مورينو، اعتذارا شخصيا منه إلى جميع النساء بعد التصريحات التى أطلقها بشأنهن حيث اعتبر أنهن يبلغن عن حالات التحرش الجنسى فقط إذا كان مرتكبه دميما.
وكان الرئيس الأكوادورى قد صرح أن "الرجال مهددون دائما بأن توجه لهم اتهامات زائفة بارتكاب تحرش جنسى ضد النساء".
وأشار لنين أثناء لقاءه مع مستثمرين في مؤتمر بمدينة جواياكيل أمس ، إلى أن "النساء غالبا ما يبلغون عن حالات تحرش، هذا حقيقى، وإنه لشيء جيد أن يقدمن على ذلك".
أثار هذا التصريح استياء الكثيرين وخصوصا النساء فى الاكوادور ما جعل الرئيس لنين، يوجه اعتذارا عاما لشعبه من خلال تغريدة على صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا: "لم أقصد التقليل من شأن مشكلة خطيرة مثل العنف أو التحرش".
وأضاف لنين قائلا "أعتذر عن تصريحات التي أسيء فهمها، فأنا أرفض كل أشكال العنف ضد المرأة".
En mi comentario sobre el acoso, no pretendí minimizar un asunto tan grave como la violencia o los abusos. Me disculpo si se entendió así. ¡Rechazo la violencia contra la mujer en todas sus formas!
— Lenín Moreno (@Lenin) February 1, 2020
وحسب وسائل الإعلام المحلية ، أثارت تصريحات الرئيس الاكوادورى انتقادات واسعة النطاق على شبكة الانترنت عقب نشر مقاطع تصريحاته، وقالت مغردة على تويتر "وفقا للرئيس لينين مورينو، النساء لا يبلغن عن حالات التحرش إلا إذا كان الرجل دميما، الآن نفهم لماذا اقتطعوا 876 ألف دولار من الميزانية كانت مخصصة لمنع العنف على أساس الجنس"، بينما كتب مغرد آخر "يحكمنا كاره للنساء".
وكانت الأكوادور شهدت الشهور الماضية، احتجاجات واسعة، بسبب حزمة إصلاحات ضريبية ونقدية اقترحها الرئيس لينين مورينو لمحاولته خفض العجز المالى المرهق الذى تعانى منه البلاد، ورفض البرلمان هذه الاقتراحات، مما دفع الرئيس للتراجع وإلغاء قرار رفع الدعم عن الوقود الذى كان مقررا للحصول على قرض بقيمة 4.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولى، وذلك بعد الاتفاق بين الحكومة وقادة السكان الأصليين لإنهاء ما يقرب من أسبوعين من الاحتجاجات العنيفةالتى خلفت المظاهرات 7 قتلى.