نقلت صحيفة "واشنطن بوست" قول مسئول عسكري أمريكي رفيع المستوى ، إنه بعد شهر من الضربة الأمريكية التى أدت إلى مقتل القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى، فإن الجيش الإيرانى لم يعد على أهبة الاستعداد للحرب، لكن الولايات المتحدة لا تزال تستعد لمزيد من الانتقام.
وقال الجنرال كينيث "فرانك" ماكينزى، قائد القيادة المركزية الأمريكية إن إيران أوقفت تصعيد قوى الصواريخ الباليستية وأعادت دفاعاتها الصاروخية إلى وضع الاستعداد العادى بعد ضرباتها الانتقامية ضد قواعد تستضيف القوات الأمريكية فى العراق.
وخلال زيارته لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هارى ترومان" التى تدير العمليات فى شمال بحر العرب، قال ماكينزى إن قوات البحرية الإيرانية أبدت مستوى عادى من النشاط فى الأسابيع الأخيرة.
وكان المسئولون الأمريكيون قد أعربوا عن قلق من إمكانية شن إيران مزيد من الهجمات بعد إسقاط صواريخ باليستية على قاعدتين بالعراق فى السابع من يناير الماضى. وكانت هذه الضربات أول هجوم عسكرى مباشر علنى من قبل الحكومة الإيرانية، ولم تسفر عن مقتل أى من القوات الأمريكية لكنها أدت إلى إصابات.
وألقى المسئولون الأمريكيون باللوم على الميليشيات المرتبطة بإيران فى شن هجمات بصواريخ أقل مدى أو هجمات بالهاون على المنشآت الأمريكية فى العراق منذ هذا الوقت.
وقال ماكينزى إنه يعتقد أن إيران لا تزال تستوعب أثر قرار إدارة ترامب بقتل سليمانى الشخصية ذات النفوذ الذى لا يضاهى ووصفه المسئولون الأمريكيون بأنه أساسى لنمو شبكة الجماعات المسلحة التى تعمل بالوكالة لإيران فى الشرق الأوسط.
وتابع ماكينزى قائلا إنه يعتقد أن إيران قد رأت أنا لدينا إرادة وأننا قادرون على التحرك لمصلحتنا، وأننا لن نكون متلقى لأفعالهم إلى ما لا نهاية.