مع بداية الأسبوع رسميا فى الولايات المتحدة اليوم، الاثنين، يستعد الأمريكيون لساعات حافلة سياسيا على مدار الأيام القليلة القادمة، والتى سيكون لها تأثيرا كبيرا يمتد لأشهر فى عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت شبكة "سى أن إن" أن السياسة الأمريكية لم تشهد أمر مثلا هذا من قبل. ففى ثلاث أيام متعاقبة هذا الأسبوع تنعقد ثلاث أحداث كبرى لها القدرة على إحداث هزة فى واشنطن والتأثير على مسار الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل.
فبعد إجازة قصيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، يعود أعضاء مجلس الشيوخ لمحاكة ترامب اليوم من أجل سماع المرافعة الختامية من مديرى العزل الديمقراطيين ومن فريق الدفاع القانونى عن الرئيس.
وبعدها بساعات، وبعد أشهر من الاستعداد فى حملات انتخابية، يبدأ الناخبون الديمقراطيون البحث عن مرشح لمواجهة ترامب فى بداية السباق التمهيدى الذى ينطلق الليلة عبر التجمعات الانتخابية فى ولية أيوا.
وثم يعود الرئيس ترامب إلى الكونجرس فى اليوم التالى، الثلاثاء، ليلقى خطابه السنوى المعروف باسم خطاب حالة الاتحاد.
ويوم الأربعاء، يجتمع مجلس الشيوخ ليقوم الأعضاء بالتصويت النهائى على إدانة أو تبرئة ترامب، وسيحاول الجمهوريين ضمان تبرئة ترامب من اتهامه بارتكاب جرائم أو جنح كبرى، وسيتركون الأمر للناخبين ليقررون مصيره فى الانتخابات.
وتقول "سى أن إن" أنه ليس من المعتاد أن تأتى ثلاثة أحداث كبرى من المحتمل أن تحدد خطاب حملة حاسمة وعام سياسى فى جدول زمنى مضغوط، وهو أحد الأحداث التى تلخص الواقع المذهل لواشنطن فى عهد ترامب المحير.
وستكشف الأيام الثلاثة المقبلة القوى السياسية التى تشكل حاضر البلاد، مثل هيمنة ترامب القوية على الحزب الجمهورى وسعى الديمقراطيين الحثيث لجعله يحكم لفترة واحدة فقط.