وافق برلمان كوسوفو ، اليوم الاثنين ، على حكومة جديدة بعد أسابيع من محادثات تشكيل ائتلاف. ووعد رئيس الوزراء ألبين كورتي ، باتخاذ موقف حازم في المفاوضات مع صربيا التي تنافس بلاده في منطقة البلقان.وقال كورتي (44 عاما) أيضا أمام البرلمان المؤلف من 120 مقعدا قبل الاقتراع الذي نال موافقة 66 عضوا ، إنه سيكافح الفساد والمحاباة اللذين تقول شركات أجنبية إنهما العقبتان الرئيسيتان أمام الاستثمار في كوسوفو.
وبعد أسابيع من المحادثات التي أعقبت انتخابات مبكرة أجريت في أكتوبر ، اتفق حزب تقرير المصير اليساري الذي يتزعمه كورتي مع حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية، وهو حزب يمين وسط، أمس الأحد ، على تشكيل حكومة ائتلافية.
وكانت قد اندلعت الحرب في كوسوفو بين متمردين منحدرين من أصل ألباني وقوات الأمن الصربية ، وفقدت صربيا السيطرة على كوسوفو بعد غارات شنها حلف شمال الأطلسي في عام 1999 لطرد القوات الصربية منهيا عملية كانت تقوم بها صربيا لمكافحة التمرد سقط فيها أكثر من 13 ألف قتيل معظمهم من ألبان كوسوفو.
وكانت كوسوفو قد أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008 لكن بلجراد لا تعترف باستقلالها ولم تقم علاقات طبيعية بين البلدين.
وتوقفت محادثات يرعاها الاتحاد الأوروبي بين كوسوفو وصربيا في نوفمبر عام 2018 عندما طبقت كوسوفو تعريفة جمركية بنسبة 100% على السلع المنتجة في صربيا.
وقال كورتي خلال الحملة الانتخابية إنه سينهي العمل بجميع التعريفات الجمركية لكنه سيطبق إجراءات أخرى.