أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن التعديلات التي اقترح إدخالها على الدستور الروسى تعد "استجابة لمتطلبات الحياة"، وقال بوتين - في تصريحات - "إن التعديلات التي اقترحتها تمليها ضرورات الحياة؛ حيث طرح الزملاء مقترحات من أجل تحسين الوضع، وهذه المقترحات هي نفس التعديلات التى اقترحتها"، وأضاف "خلال فترة وجودي كرئيس للدولة أصبح من الواضح أن بعض الأشياء لا تعمل بالطريقة التي يجب أن تعمل بها.. مشيرا إلى أنه لم يقترح التعديلات على الدستور من أجل تمديد صلاحيات رئيس الدولة".
يذكر أنه عقب اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يناير الماضي أثناء خطابه السنوي أمام البرلمان، إجراء استفتاء على تعديل الدستور بهدف تعزيز سلطات البرلمان والبقاء في الوقت ذاته على نظام رئاسي قوي في البلاد، قدمت الحكومة الروسية استقالتها.. وقال رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف "إن الاقتراحات ستحدث تغييرات كبيرة في توازن القوة في البلاد، ولذلك فإن الحكومة بشكلها الحالي استقالت".
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف قالأمس الاثنين، إنه من المبكر جدًا الحديث عن موعد ونمط التصويت الذي سيجرى على التعديلات الدستورية المرتقبة.
وأشار بيسكوف - في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - إلى "أنه سيتم تحديد هذه الأمور فيما بعد، ولكنها في الوقت الحاضر ما زالت تخضع للتشاور والبحث".
وأوضح أنه سيجري الإعلان عن جميع المعلومات المتعلقة بالتعديلات الدستورية المرتقبة عند الانتهاء من جميع الجهود المبذولة بشأن الاقتراحات المقدمة إلى مجموعة العمل المختصة بصياغة التعديلات، مؤكدًا أن التحضيرات ما زالت جارية.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية على أن إجراء هذه التعديلات جاء وفقًا لمبادرة طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لذلك لن يتم تعليق الأمر.
يُذكر أن بوتين أكد - في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية الشهر الماضي - أنه لا حاجة لاعتماد دستور جديد للبلاد، مقترحا في الوقت ذاته تعديلات دستورية.
وصوَّت مجلس النواب الروسي بالإجماع لصالح التعديلات التي تسعى لمنح مزيد من السلطة للبرلمان، ولرئيس الوزراء، ولمجلس الدولة.