استعادت بريطانيا أخيراً حريتها، لكن هذا يعدُّ فشلاً ذريعاً للاتحاد الأوروبي"، هكذا قرأت زعيمة التجمع الوطني اليميني الفرنسي مارين لوبان مغادرة المملكة المتحدة للتكتّل "بريكست".
وقالت، خلال حوارها لـ"يورونيوز": "سندرك في الأشهر والأعوام المقبلة أن بريطانيا فعلت الصواب، ومن المرجح أن يدر عليها ذلك منافع كبرى".
واعتبرت مارين لوبان أن خيار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي أهم حدث منذ سقوط جدار برلين 1989، كما ترى أن على التكتّل أن يتعلّم درساً من انسحاب بريطانيا، وأن يصغي إلى صوت الشعوب الأوروبية، وأن يتخلى عن تمسكه بالليبرالية المتطرفة وإصراره على اتفاقيات التجارة الحرة وأن يتّجه صوب حماية اقتصادات بلدانه الأعضاء مثل ما تفعل الولايات المتحدة والصين والهند.
وأضافت: "أمام الاتحاد الأوروبي أحد حلّين إما أن يتوقف عن القفز في الهواء ويدرك أن ثمّة مشكلة كبيرة يعاني منها، وعليه بالتالي أن يصغي لصوت الآخرين ويسعى إلى إنشاء تحالف أوروبي، بمشاركة دولٍ ترغب في الانضمام، وإمّا أن يواصل سياسة الغموض وفي هذه الحال هناك دول أخرى ستغادر الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا".
وأكدت لوبان على أن الاتحاد الأوروبي "مخطئ لأنه لا يزال يعتمد الليبرالية المتطرفة والتجارة الحرة في الوقت الذي يبتعد العالم بأسره عن هذا النموذج الاقتصادي، لقد عادت الولايات المتحدة إلى حماية منتجاتها الوطنية، والصين تفعل الأمر ذاته، والهند كذلك، فيما نحن لا زلنا نعتدّ باتفاقات التجارة الحرة"، مستطردةً بالقول: "يتعيّن علينا نحن أيضاً تقديم بعض أشكال الحماية لاقتصاديات بلداننا، وهو أمر لم يسع لأجله الاتحاد الأوروبي خلال سنوات طويلة".