قالت السلطات فى نيوزيلندا اليوم الأربعاء إن السيول والأمطار الغزيرة المتواصلة فى جزيرة ساوث آيلاند أدت إلى تقطع السبل ببضع مئات من السياح لعدة أيام وأجبرت كثيرا من السكان على الجلاء عن بيوتهم. وفاضت الأنهار وانقطعت امدادات الكهرباء عن آلاف السكان فى منطقة ساوث لاند، فيما أعلن الدفاع المدنى حالة الطوارئ فى المنطقة وطلب من السكان فى المناطق المنخفضة الجلاء فى الحال.
كانت أطقم الإنقاذ قد نقلت جوا فى وقت سابق هذا الأسبوع بعضا من حوالى 500 سائح تقطعت بهم السبل فى منطقة ميلفورد ساوند النائية بعدما أدت أمطار غزيرة لقطع الطرق المؤدية إلى المقصد السياحى الشهير. ولا يزال كثير من هؤلاء السياح وموظفو الفنادق عالقين فى المنطقة مع استمرار انقطاع الطريق البرى.
وقال داميان أوكونور وزير المجتمعات الريفية فى بيان "تم إجلاء كثير من الناس من بيوتهم وتعرضت ممتلكاتهم لأضرار جراء الفيضانات أو تعطلوا بسبب إغلاق الطرق والمدارس"، وأضاف أنه يستعد لزيارة المنطقة.
وأضاف "أناشد الناس أن يعطوا الأولوية لسلامتهم وأن يستمعوا لنصيحة السلطات وأن يبحثوا عن بعضهم".
وصدرت تعليمات لسكان بلدتى جور وماتورا فى ساوث لاند بالجلاء فى الحال فيما طُلب من سكان ويندام وريفرز ديل الاستعداد للمغادرة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة انتقلت من بيت إلى بيت للتأكد من أن الناس يغادرون.
وغمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية ولا تزال الطرق السريعة فى المنطقة مغلقة. ونصحت السلطات المزارعين فى المنطقة بنقل ماشيتهم.
وقال مسؤولون فى الدفاع المدنى إن عودة المياه إلى مستوياتها العادية فى الأنهار سوف تستغرق عدة أيام.