خرج المعارضون لإصلاح قانون المعاشات التقاعدية فى فرنسا مجددا اليوم الخميس، بعد أكثر من شهرين على بداية اندلاع حراكهم فى الشوارع احتجاجا على سياسة الحكومة الفرنسية وإصرارها على تطبيق القانون المثير للغضب، وجاءت تلك التحركات بالتزامن مع نظر الجمعية الوطنية الفرنسية ( البرلمان) فى القانون لمحاولة امتصاص غضب المحتجين.
وأعلن مسئولو النقابات الخاصة بعمال سكك الحديد بإضراب ضيق للغاية للتضامن مع المشاركين فى التظاهرات اليوم، ولتذكير الحكومة الفرنسية بالإضراب والأزمة الأكبر على الإطلاق فى فرنسا، والتى كانوا هم سببها الأول، وأشارت هيئة السكك الحديدية أن حركة المرور طبيعية للغاية رغم الإضراب، وأن ما يحدث اليوم ليس اضراب بمعنى حقيقى فتعانى بعض الخطوط من تعطل قطار من كل 3 .
ومن ضمن التصعيدات التى شهدتها الساحة الفرنسية على هامش تظاهرات معارضى خطط الحكومة الفرنسية لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية، بأغلاق أبواب متحف اللوفر في باريس للتنديد بخطة الاصلاح، ولكونه من أشهر المعالم الفرنسية فى العالم.
وتظاهر عشرات المتظاهرين، بما في ذلك بعض موظفي متحف اللوفر، بعد مناشدة من نقابات عمالية يسارية ضد التغييرات التي يعتزم الرئيس إيمانويل ماكرون تنفذيها في نظام التقاعد، التي قالوا إنها "ستخفض معاشات الجميع".
وهذه المرة الأولى منذ بدأت حركة الاحتجاج في 5 ديسمبر، التي يغلق فيها متحف اللوفر ومعرض ليوناردو بالكامل.
ويزور المتحف حوالي 30 ألف شخص كل يوم.
وأظهرت بعض التسجيلات المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي الزوار الغاضبين، وهم يهتفون على المتظاهرين للتعبير عن خيبة أملهم.
وقالت سلطات المتحف إن معرض ليوناردو دافنشي، الذي يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لوفاة الفنان الإيطالي، والذي يتم عرضه في متحف اللوفر، تم تعليقه وإغلاقه نتيجة لذلك.