وجهت طفلة صينية رسالة مؤثرة عبر فيديو انتشر بمواقع التواصل الاجتماعى إلى سكان مدينة ووهان فى الصين، بؤرة ومركز فيروس كورونا، وقالت الطفلة: شممت رائحة مختلفة فى الهواء.. هبت على ريح شريرة خلال نومى، شاهدت آهات الألم وشاهدت الدموع لا مزيد من المرح والهتفات الصمت مطبق هنا فى عامى الجديد اصبح اسمى عيبا.. نعم كنت مستعدة للاستسلام والتلاشى بعيدًا لكننى اليوم سمعت صوتا صامتا لم يكن مسموعا في البداية لكننى واصلت الاستماع".
وتحولت مدينة ووهان الصينية -بؤرة تفشى فيروس كورونا الغامض والقاتل- إلى مدينة أشباح قلما ترى فيها بشراً يتحركون، فالمقاهى هجرها زوارها، والأسواق خالية من روّادها، أما السكان فلا يجرؤون على الحركة، خوفاً من انتقال الفيروس إليهم.
داخل المدينة الفارغة: تُظهر لقطات صوّرتها طائرة مسيّرة حالة الفزع التى تعيشها مدينة ووهان البالغ عددها 11 مليون شخص، وبيّنت كيف بدت شوارع المدينة خالية تماماً، وفقاً لما نشرته شبكةAbc Newsالأمريكية.
وتعيش مدينة ووهان تحت حجر صحى هو الأكبر فى تاريخ البشرية، بحسب ما ذكره موقعBusinessinsider، حيث أوقفت السلطات حركات وسائل النقل، ومنعت الرحلات الجوية من وإلى المدينة، فى حين أغلقت المتاجر والمدارس أبوابها، فى إجراءات احترازية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وتتحدث التقارير القادمة من ووهان بأن سكان المدينة يلزمون منازلهم معظم اليوم، وفى بعض الأحيان يخرج بعضهم بسرعة ليؤمن الطعام والكمامات الطبية الواقية، ومن غير المعروف حتى الآن إلى متى سيستمر وضع المدينة تحت الحجر الصحي.
تكافح السلطات لتأمين احتياجات السكان المعزولين عن بعضهم، حيث طلبت بكين من المزارعين تكثيف إنتاج الخضراوات، وفتحت السلطات بعض الطرق المغلقة أمام شاحنات تسليم المواد الغذائية.
كذلك هددت الحكومة بفرض عقوبات قاسية على أصحاب المتاجر الذين يرفعون أسعار المواد الغذائية والكمامات التى بات ارتداؤها إلزامياً فى ووهان.
بعدما وُضعت مدينة ووهان فى حجر صحى، اتخذت السلطات قراراً مشابهاً وفرضت حجراً على 15 مدينة أخرى، ليصل عدد الخاضعين إلى حجر صحى لـ 45 مليون شخص.