تصدرت تبرئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاكمة عزله بمجلس الشيوخ عناوين الصحف العالمية الصادرة اليوم، الخميس، فيما تواصل الاهتمام بتطورات فيروس كورونا.
الصحف الأمريكية:
تبرئة ترامب انتصار سياسى للبيت الأبيض ونهاية لحلقة مريرة
علقت صحيفة "واشنطن بوست" على نتائج محاكمة الرئيس دونالد ترامب فى مجلس الشيوخ الأمريكى، والتى انتهت بتبرئته من تهمتى إساءة استخدام سلطته وعرقلة الكونجرس، ووصفت الصحيفة النتيجة بأنها انتصار سياسى للبيت الأبيض ولزعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونويل، الذى نجح فى جمع كل الجمهوريين تقريبا لمنع الاستماع إلى الشهود أو تقديم أدلة إضافية من الإجراءات، وكان جمهوريا واحدا فقط وهو سيناتور يوتاه ميت رومنى، قد صوت لإدانة ترامب بتهمة إساءة استخدام سلطته.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ثالث محاكمة لعزل رئيس فى التاريخ الأمريكى قد أنهت واحدة من أشد الحلقات مرارة فى التاريخ الحديث فى واشنطن، والتى شابتها المعارك الحزبية حول ما يعد محاكمة عادلة، ومناقشات حامية حول مدى ملائمة تعاملات ترامب مع أوكرانيا، وضغط هائل على عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين كان لديهم تأثير كبير بشأن المحاكمة شهود رئيسيين من إدارة ترامب التى رفضت دعوات الظهور أمام مجلس النواب خلال التحقيقات.
لكن تصويت رومنى، الذى كان المرشح الرئاسى للحزب الجمهورى فى عام 2012، حرم ترامب من معارضة جمهورية موحدة ضد العزل التى كان يتمتع بها وتفاخر بها مرارا منذ بدء التحقيق فى سبتمبر الماضى، وأصبح رومنى أول سيناتور فى التاريخ يصوت للإطاحة برئيس ينتمى لحزبه.
وكان رومنى السيناتور الوحيد الذى لم ينشق فقط عن حزبه، ولكن قسم صوته حيث أدان ترامب فى التهمة الأولى لإساءة استخدام السلطة، بينما اختار تبرئة ترامب من تهمة عرقلة الكونجرس.
وتنتقل مسألة ما إذا كان ينبغى أن يظل ترامب فى المنصب الآن من مجلس الشيوخ إلى الحملة الانتخابية، حيث من المتوقع أن تظهر القضية فى سباقات مجلس الشيوخ التى بها منافسة شديدة، وسيستهدف الديمقراطيين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لمساندتهم بجوار ترامب.
6 مختبرات فقط لفحص كورونا في قارة أفريقيا
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم من وجود 1.2 مليار نسمة يعيشون فى قارة أفريقيا، لكن لا يوجد سوى ست مختبرات فقط بالقارة مجهزة لإجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا الجديد الذى ينتشر بشكل واسع فى عدد من دول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما اشتبهت السطات فى كوت ديفوار الشهر الماضى فى أول إصابة بالفيروس فى أفريقيا، قام الأطباء بإرسال عينة من الشخص المصاب، وهو طالب جامعى، إلى أقرب مختبر مجهز، وكان يقع على بعد 4500 إلى الشمال فى باريس.
وقال المسئولون إن انتظار النتائج، التى جاءت سلبية، سلط الضوء على الحاجة إلى توسع سريع فى قدرات الفحص والاختبار فى القارة، التى يسارع مسئولو الصحة فيها للاستعداد لاحتمالات وصول كورونا.
ولا يوجد أى حالة إصابة مؤكدة بالفيروس القاتل فى الدول الأفريقية الـ 54 حتى الآن، إلا أن خطر تفشى المرض كبير، بحسب ما قال مسئولو منظمة الصحة العالمية. وتعد أفريقيا موطن 1.2 مليار شخص ، بينهم ما يقدر بمليون صينى الذين يعملون فى مجال التجارة والبناء والنفط والتعدين، وهو ما يمثل اختبار لعلاقة بكين التى تزداد قربا مع السنغال ونيجريا وإثيوبيا وغيرهم.
وتعيد رحلات الطيران ألف شخص على الأقل يوميا من الصين إلى القارة. لكن حتى هذا الأسبوع ، كانت ستة مختبرات فقط قادرة على فحص كورونا. وفى الولايات المتحدة، تم إجراء الفحوص الخاصة بكل الحالات فى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حتى الأربعاء قبل إرسالها إلى أكثر من 100 من المختبرات بالولايات.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم فى تصريحات يوم الأربعاء مبعث القلق الأكبر يتعلق بإمكانية انتشار الفيروس فى دول لديها أنظمة صحية عيفة تغيب فيها القدرة على تحديد الفيروس.
وفيما يتعلق بفيروس كورونا، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن البيانات الخاصة بالمرضى المصابين به تشير إلى ان قلة قليلة من الأطفال ظهرت عليهم اعراض حادة حتي الآن، ذلك بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
ووفقا لتقرير حديث عن المرض المتفشي في الصين، فإن متوسط عمر المرضي بين 49 و56 عاما. وقال الدكتور مالك بيريس، رئيس قسم علم الفيروسات بجامعة هونج كونج، الذي طور اختبار تشخيصي لفيروس كورونا الجديد: "تخميني القوي هو أن الأشخاص الأصغر سنا يصابون بالعدوى ، لكن اعراض الفيروس تكون اخف لديهم"
وأشار أنه ربما لا يرى العلماء المزيد من الأطفال المصابين لأنه "ليس لدينا بيانات عن الحالات الأكثر اعتدالا". وأضاف "إذا انتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وانتشر على نطاق واسع كما هو الحال مع الأنفلونزا الموسمية، فربما نرى المزيد".
الصحف البريطانية:
في كاريكاتير التايمز.. ترامب يمزق أوراق عزله ردا على تمزيق نانسي بيولسي خطابه
حظيت اللقطة التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، بقيام رئيسة مجلس النواب نانسى بيولسي بتمزيق نسختها من خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونجرس، بعد رفضه مصافحتها باهتمام عالمي واسع، ونشرت صحيفة التايمز كاريكاتير ساخر يحمل تلميحا إلى غضب بيولسى من فشلها في عزل ترامب.
وجاء كاريكاتير الصحيفة البريطانية، الخميس، مقسم للقطتين الأولى لمشهد بيولسي وهى تمزق الخطاب والثانية لترامب يمزق أوراق كتب عليها "عزل دونالد ترامب"، في إشارة إلى الانتصار السياسي الذي حققه الرئيس الأمريكي على خصومه الديمقراطيين الذين سعوا لعزله من منصبه، وهى الجهود التي قادتها بيولسي لكنها أخيرا باءت بالفشل بعد تصويت مجلس الشيوخ على تبرأته. وفيما بدا الغضب على وجه بيولسي في الكاريكاتير، بدا ترامب متفاخرا وسعيدا بانتصاره.
وصوت مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ضد التهم التي وجهها مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيين، باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس. ووجه الديمقراطيون في ديسمبر لترامب تهمة الضغط على الرئيس الأوكراني من أجل تشويه سمعة جو بايدن المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقررة نوفمبر المقبل.
وقالت حملة ترامب في بيان: "تمت تبرئة ساحة الرئيس ترامب تماما. وحان الآن وقت الاهتمام بشؤون الأمريكيين. لم يستطع الديمقراطيون الذين لا يفعلون شيئا أن يهزموه فحاولوا عزله".
وكان عزل ترامب يتطلب موافقة ثلثي مجلس الشيوخ، وإذا تم فإن ترامب كان سيترك منصبه ليتولى نائبه مايك بنس المنصب لحين إجراء الانتخابات المقررة.
جامعة بريطانية تدعو لوقف العنصرية ضد الصينيين بسبب كورونا
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن نائب رئيس جامعة نيوكاسل البريطانية قد أصدر خطابا يدعو الطلاب والعاملين بالجامعة لتعزيز أهمية الروح الشاملة بعد تقارير عن حوادث عنصرية ضد الطلاب الصينيين في المدينة في الواقعة شمال غرب إنجلترا.
وهناك حالتى إصابة مؤكدتين ببريطانيا، ويتم علاجهما حاليا في وحدة متحصصة في مستشفى رويال فيكتوريا بالمدينة.
وكتب البروفيسور كريس داى، نائب رئيس الجامعة، يقول إنه عادة ما يوجه رسائله إلى الطلاب والزملاء كل على حدة، لكنه اليوم يكتب للجميع الذين يمثلون مجتمع الجامعة من أجل تعزيز الروح الشاملة. وطالب داى الجميع بالنظر في التأثير المحتمل للوضع الحالى على الذين يعودون إلى نيوكاسل من الصين في الأسابيع الأخيرة، ويجدون أنفسهم في خضم موقف خارج تماما عن سيطرتهم.. وتابع قائلا إنه شعر بالذهول من بعض التقارير المقلقة على مواقع التواصل الاجتماعى التي تحدثت عن حوادث عنصرية داخل المدينة تستهدف الطلاب. ويكثف مجلس المدينة وشركائه الرد على هذه الحوادث، وعلى أى شخص يعانى من اى نوع من السلوك التمييزى أن يقوم بإبلاغ الشرطة.
وتقول صحيفة إندبندنت إن مدينة نيوكاسل بها عدد كبير من الصينيين بينهم 300 طالب من مقاطعة هوبى، التي انتشر منها الفيروس، ويدرسون في جامعة نيوكاسل، كما تضم المدينة أيضا حى صيني مزدحم.
خبراء عالميون: عدد الحالات "المخفية" للمصابين بكورونا تجعل احتواءه مستبعدا
حذر عدد من خبراء الصحة العالميين من أن الإصابات المخفية بفيروس كورونا الجديد تجعل احتوائه أمرا غير مرجح، وأثاروا المخاوف من وصول عدد المصابين به بشكل سريع إلى 25 ألف شخص يمكن أن يكون قمة الجبل الجليدى، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن توم فريدن، المدير السابق للمراكز الأمريكية للسيطرة على الامراض والوقاية منها قوله إن الحالات المخفية، أى الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة ولا يسعون للحصول على المساعدة الطبية ومن ثم لا يتم فحصهم وتسجيلهم، إلى جانب الطبيعة الغامضة بشكل كبير للمرض تعنى أنه ربما يكون هناك حالات أكبر بكثير عما كان يعتقد فى السابق.
وأشار فريدن، الذى يترأس الآن منظمة Resolve to Save Lives، والتى تركز على الاستعداد للأمراض المعدية، أنه أصبح واضحا بشكل متزايد ان الاحتواء أمر مستبعد بشدة.
وتابع قائلا إن الأمر لا يعنى الاستسلام، لكن محاولة احتواء كورونا مثل سارس وميرس أمر مستبعد جدا فقط بسبب عدد الحالات وعدد المقاطعات الصينية والسهولة التى ينتشر بها الفيروس بين العائلات. وأضاف إنه ضباب واقع الحرب، وهو ما يجعله متشككا فى أن ما نراه هو قمة الجبل الجليدى.
وأشار فريدن إلى أنه فى حين أن مثل هذا الارتباك شائع عند تفشى أى مرض جديد، لكن ما يجعل هذا الأمر مختلف هو العدد الكبير جدا من الحات ومدى انتشار الفيروس، على الرغم من أنه لفت إلى أن معدل الوفيات النسبى سيتناقص على الأرجح مع تحديد المزيد من حالات الإصابة الخفيفة.
ويحدد الباحثون الفارق الزمنى للإبلاغ عن الإصابات بما بين أسبوع إلى اسبوعين، بينما يقدرون تضاعف عدد الإصابات كل ستة أيام تقريبا، مما يجعل الرقم الحقيقى للمصابين به حتى الآن 75 ألف على الأقل.
الصحف الأسبانية:
ارتفاع مبيعات الكمامات بالأرجنتين بنسبة 10% بسبب فيروس كورونا
قال اتحاد الصيادلة والكيمياء الحيوية فى الأرجنتين (SAFYB) قال إن مبيعات "الكمامة الصينية" فى الصيدليات فى مدينة بوينس آيرس زادت بنسبة 10 ٪، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا الذى انتشر من مدينة ووهان الصينية.
ونشرت الجمعية الأرجنتينية للأمراض المعدية (SADI) مع الجمعية الأرجنتينية لعلم الأوبئة (SAVE) بيانًا "ينصحون فيه بعدم استخدام الكمامة الصينية للوقاية من فيروس كورونا.
وقالت صحيفة "إنفوباى" الأرجنتينية إلى أن السبب فى عدم استخدام الكمامة الصينية chinstrap، هو أنها لا تحتوى على نظام حاجز يمنع العدوى خاصة عندما يكون هناك مرض تنفسى قابل للانتقال.
وقال ريكاردو تيخيرو، وهو طبيب متخصص فى الأمراض المعدية فى الجمعية الأرجنتينة للصحيفة "ليست هناك حاجة لاستخدام الكمامة نحن نهدر استخدام الموارد التى لا تمنع شيئا"، مضيفا "هذه الكمامة تستخدم فقك ممن يعانون من أعراض تنفسية مثل السعال والحمى والتهاب الحلق.
وأكد تيخيرو أنه لمنع العدوى فلابد من استخدام اليدين اثناء السعال ثم نظافتهم بشكل مستمر بأدوات معقمة.
وفى التقرير الأخير الصادر عن الصين، هناك بالفعل 490 حالة وفاة ناجمة عن الفيروس، وسجلت أكثر من 2300 حالة جديدة، واطلقت العملاق الآسيوى تجربة سريرية لاختبار عقار ضد هذه العدوى، و97% من الوفيات الناتجة عن الكورونا وقعت فى مقاطعة ووهان.
وفى سياق متصل، أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ثانى حالة انتقال لفيروس كورونا الجديد من إنسان لآخر داخل الولايات المتحدة، وكشفت عن مزيد من التفاصيل حول خطط التعامل مع المسافرين القادمين من الصين ضمن مساعى البلاد للحد من تفشى المرض.
وفيروس كورونا يولد أعراض مثل الصداع والحمى والتعب والسعال الجاف وضيق التنفس (ضيق التنفس) والشعور بالضيق.
مسئول أوروبى: فيروس كورونا يؤثر على القطاع الصناعى حسب مدة انتشاره
قال المفوض الأوروبى للشئون الاقتصادية، ورئيس الحكومة الإيطالية الأسبق، باولو جينتلونى إن "فيروس كورونا سيؤثر على القطاع الصناعى فى أوروبا حسب مدة انتشاره".
وأضاف جينتيلونى فى تصريحات من بروكسل، أن "الفيروس الجديد الذى تم كشفه فى الصين سيكون له بالتأكيد تأثيرات على سلاسل القيم المرتبطة بالعديد من الصناعات، بما فى ذلك تلك الأوروبية"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وذكر المفوض الأوروبى مستدركا، "لكن من المبكر تحديد حجم هذا الوقع لأنه سيعتمد كثيراً على المدة التى سيستغرقها تباطؤ النشاط الإنتاجى فى الصين، الناشئ عن انتشار الوباء والتدابير المتخذة لاحتوائه".
وفى السياق نفسه قال مسؤول في قطاع صناعة الملابس والأزياء الإيطالى إن القطاع يتوقع تراجعا فى الأرباح بنسبة 1.8% فى النصف الأول من العام الجارى بسبب تفشى فيروس كورونا الجديد الذى سيؤثر على المبيعات وحذرت شركة صناعة الحلى الدنماركية باندورا من أن الأعمال فى الصين وصلت لحد التوقف.
وقالت أيضا بعض أبرز الماركات إنها أغلقت متاجرها فى الصين، أكبر سوق فى العالم لمنتجات الرفاهة، مما زاد المخاوف من أن القطاع قد يتكبد خسائر فادحة فى المبيعات إذا لم يتم احتواء المرض سريعا.
وقال كارلو كاباسا رئيس الغرفة التجارية للأزياء فى إيطاليا إن انتشار المرض سيتسبب فى انخفاض عائدات القطاع الإيطالى بنسبة 1.8 % فى الأشهر الستة الأولى من العام، أغلبه فى الربع الأول.
وتأتى إيطاليا فى المرتبة الثانية مباشرة لفرنسا بين الدول الأوروبية في مبيعات السلع الكمالية وبها مقرات علامات تجارية كبرى وشهيرة مثل برادا وأرمانى ومونكليه.
وحقق القطاع عائدات وصلت إلى 90 مليار يورو فى العام الماضى بما يمثل نحو 5%من الناتج الإجمالى المحلى فى ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو وفقا لبيانات الغرفة التجارية للأزياء فى إيطاليا.
وقال كاباسا "التأثير الاقتصادى الكامل لا يمكن تقديره بعد لكن سنكون محظوظين إذا حقق القطاع نموا نسبته 1% هذا العام".