طالب الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" البريطانيين بالبقاء داخل حزمة الاتحاد الأوروبى بدافع أن "العالم يحتاج إليهم"، مؤكدا ضرورة أن يحافظوا على تماسك المنطقة الأوروبية أمام تحدى الإرهاب والنزاعات القائمة فى المنطقة وقضية الهجرة.
وقال "أوباما" فى مقال له بصحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية: "عندما تكون أوروبا قوية فذلك لا يضر رغبة بريطانيا فى قيادة العالم فى شىء، على العكس فهو يساعد لى تحقيق ذلك الهدف"، مضيفا "أمريكا والعالم يحتاج إلى بريطانيا وتأثيرها وهى داخل الاتحاد الأوروبى وليست خارجه".
واستطرد الرئيس الأمريكى: "رغم أننا جميعا نهتم بسيادتنا فإن الأمم التى تمارس نفوذها بشكل أكثر فعالية، هى الأمم التى تفعل ذلك من خلال العمل الجماعى الذى يلبى التحديات الراهنة."
وأضاف "هذا النوع من التعاون يبدأ من تبادل المعلومات المخابراتية ومكافحة الإرهاب، ويصل إلى إبرام اتفاقيات لتوفير فرص العمل والنمو الاقتصادى، وسيكون أكثر فعالية بكثير إذا امتد عبر أنحاء أوروبا".
وتابع الرئيس الأمريكى مخاطبا المواطنين البريطانيين: "الولايات المتحدة تدرك أن صوتكم القوى فى أوروبا يضمن أن يكون لأوروبا موقف قوى فى العالم، وبقاء الاتحاد الأوروبى منفتحا ومتطلعا للخارج وعلى صلة وثيقة بحلفائه على الضفة الأخرى من الأطلسي".
واختتم: "وبالتالى فإن الولايات المتحدة والعالم بحاجة لأن يستمر نفوذكم الهائل، بما فى ذلك فى صلب أوروبا".
وكتب أوباما فى المقال "أقول بكامل الصدق المخول لصديق أن نتيجة قراركم بالغة الأهمية للولايات المتحدة"، مؤكدا أن "عشرات آلاف الأمريكيين الذين يرقدون فى مقابر أوروبية يبرهنون على مدى تداخل ازدهارنا وأمننا"، وذلك فى إشارة إلى مشاركة القوات الأمريكية فى معارك الحرب العالمية الثانية لتحرير أوروبا من الاحتلال النازى.
جدير بالذكر، أن تلك المقالة تأتى بعد ساعات قليلة من بداية زيارة الرئيس الأمريكى لبريطانيا.