أسست شركة اوبر لخدمات النقل الذكي منهجا لجمع وحرق مليارات الدولارات في رأس المال الاستثمارى بحثا عن النمو السريع فى جميع أنحاء العالم ولكن تدرك الشركة الآن أنها بحاجة إلى تغيير نهجها والتوقف عن نزيف الأموال.
قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن أوبر أعلنت أنها خسرت 1.1 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 ويعود ذلك جزئياً إلى اتباع سياسة التعويض القائم على الأسهم ليصل إجمالي ما خسرته الشركة الى 8.5 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
وقال دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لشركة أوبر فى بيان تقرير الأرباح "لقد أدركنا أن عصر النمو بأى ثمن قد انتهى فى عالم يطالب المستثمرون فيه بالنمو المربح نحن فى وضع جيد يؤهلنا لذلك من خلال الابتكار المستمر والمقياس الذى لا يضاهى لمنصتنا العالمية."
يذكر أن أوبر فقدت مليار دولار أو أكثر فى كل ربع سنة منذ طرحها للاكتتاب العام في شهر مايو، بما فى ذلك خسارة كبيرة بلغت 5.2 مليار دولار فى الربع الثانى من عام 2019، وكذلك حوالى 3.9 مليار دولار يتعلق بنفقات الاكتتاب العام.
وبحسب التقرير تمثل خسارة الشركة فى الربع الرابع من العام الماضي زيادة بنسبة 24% مقارنة بنفس الفترة فى العام السابق لكن الشركة تشهد تسارع نمو الإيرادات حيث سجلت عائدات قدرها 4 مليارات دولار خلال الربع الرابع بزيادة 37% عن العام السابق.
وكافحت أوبر لكسب المستثمرين الذين يشعرون بالقلق بشأن تاريخ الشركة من الخسائر وقدرتها على جني الأرباح في نهاية المطاف، وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 2 % بعد ساعات التداول يوم الخميس عقب صدور تقرير الأرباح وعلى الرغم من ذلك استمرت عمليات التداول للأسهم بأقل من سعر الاكتتاب العام للشركة البالغ 45 دولارًا.
وفي الوقت نفسه، تضع أوبر رهانا كبيرة على خدمة توصيل الطلبات التي تواجه صعوبات حيث شهدت الخدمة نمو في الإيرادات من 68 % إلى 734 مليون دولار، مع خسائر قدرها 461 مليون دولار.
كما أعلنت Uber في يناير أنها باعت أعمالها الخاصة بتوصيل المواد الغذائية في الهند إلى تطبيق Zomato في صفقة شاملة، وأشار خسروشاهي إلى الصفقة كمثال على "الانضباط الاستراتيجي للشركة".
وفي نفس السياق قامت اوبر بعدد من عمليات التسريح منذ الاكتتاب العام الأولي حيث خفضت أكثر من 1100 وظيفة في مختلف الإدارات، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوط بشأن مواردها المالية.