قرر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، اليوم الجمعة، تعيين كارين بيرس، سفيرة لبريطانيا فى الولايات المتحدة، وتعد بذلك أول سيدة قط تتولى هذا المنصب.
وذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية أن كارين بيرس، والتى تشغل الآن منصب مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة ، ستخلف السير كيم داروش الذى استقال من منصبه كسفير بريطانيا فى واشنطن بسبب رسائل بريد الكترونى مسربة انتقد فيها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب .
ووصفت الحكومة البريطانية بيرس بأنها أحد أكثر كبار الدبلوماسيين ذوى الخبرة فى بريطانيا، موضحةً أن بوريس جونسون يرى أن بيرس دبلوماسية محنكة ويشعر بالسرور لتمثيلها لبريطانيا فى واشنطن، وستتولى بيرس مهام منصبها فور موافقة واشنطن رسميًا على تعيينها، بعد أن ظل منصب السفير البريطانى لدى واشنطن شاغرًا منذ استقالة كيم داروش يوليو الماضي.
ويأتى ذلك فى وقت حرج لعلاقات بريطانيا مع واشنطن، إذ يسعى جونسون لتأمين اتفاق تجارى مربح مع واشنطن فى أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست)، كما يتزامن ذلك مع قرار جونسون لتحدى ترامب بالسماح لشركة هواوى الصينية للاتصالات ببناء أجزاء من البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس.
يذكرأن، قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن العاملين بوزارة الخارجية البريطانية قد تم منعهم من استخدم جملة "بريكست بدون اتفاق" حيث يصعّد رئيس الحكومة بوريس جونسون جهوده لإقناع الرأى العام بأن هذا الاتجاه قد انتهى.
ووفقا للمرسوم الصادر للعاملين، فإنه فى 31 ديسمبر 2020، ستترك بريطانيا الفترة الانتقالية إما باتفاق تجارة حرة أشبه الذى وقعته كندا مع الاتحاد الاوروبى، أو اتفاق 2019، الذى يمنح بريطانيا علاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبى أشبه بتلك الخاصة باستراليا. وقيل للعاملين بالخارج ألا يستخدموا مصطلح مثل اتفاق أو بدون اتفاق.
وتأتى هذه التعليمات على الرغم من افتقار استراليا إلى اتفاق تجارى، مما يعنى أن علاقة تجارية مماثلة ستعنى تعريفات وحواجز أخرى.وينظر إلى عملية إعادة التصنيف على أنها تهيئة الرأى العام لاحتمال أن تجبر بريطانيا على شروط منظمة التجارة العالمية فى 2021، وهو ما يهدد بركود اقتصادى.
وخلال الأيام القليلة الماضية تبين أن اتجاه بريكست بدون اتفاق قد تم إعادة تصنيفه على أنه نموذج استراليا، وبعدها دعا جونسون إلى ضرورة عدم استخدام كلمة بريكست بعد الآن.
وقيل للعاملين بالخارجية أيضا ألا يستخدموا أى مصطلحات أخرى لها علاقة ببريكست مثل فترة التنفيذ أو الشراكة الخاصة، بحسب ما كشفت صحيفة الجارديان. وجاء فى مقدمة الأمر التوجيهى "لقد تم البريكست. لذا لا تستخدموا كلمة بريكست حيث وقع الحدث التاريخ فى 31 يناير 2020".
وكانت بريطانيا قد خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبى يوم الجمعة الماضى بعد 47 عاما على انضمامها للكتلة، وتعد أول دولة تخرج من الاتحاد، وجاء ذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات على نتيجة استفتاء الخروج وما تلاه من فترة معقدة من المفاوضات ورفض المقترحات فى البرلمان البريطانى بشأن كيفية الخروج.