ألقت الشرطة اليونانية القبض على سبعة أشخاص، فيما تبحث عن شخصين آخرين يشتبه بهم جميعا فى التخطيط أو تنفيذ اعتداءات ضد المهاجرين على جزيرة ليبوس، وقالت الشرطة - حسبما ذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية اليوم الجمعة إن من بين الملقى القبض عليهم 5 يونانيين وشخصين أجنبيين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 17 والـ 24 عاما خارج مخيم "موريا"، الذى يعد أكبر مخيم لطالبى اللجوء فى الجزر اليونانية.
كما صادرت السلطات العديد من المضارب الخشبية المصنوعة محليا، وعصا معدنية وغطاء كامل للوجه، ويتم البحث عن قاصرين اثنين من بينهما يونانى والآخر أجنبى كشركاء مشتبه بهم إضافيين.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 19 ألفا و400 طالب للجوء يعيش فى مخيم "موريا" وحوله وأنه صمم لاستيعاب ما يزيد عن ألفين و800 شخص، كما أدى الازدحام الشديد والظروف القاسية إلى زيادة حدة التوتر على الجزيرة اليونانية بين سكانها المحليين والمهاجرين بالمخيم.
وكان طالبو اللجوء قد نظموا تظاهرات للمطالبة بالنقل إلى البر الرئيسى اليونان، وأيضا نظم السكان المحليون احتجاجات واضرابًا من أجل الضغط تجاه نفس الطلب بنقل المهاجرين، وكشفت اليونان عن خطط لبناء حاجز طاف في بحر إيجه لصد تدفق المهاجرين، الذين يحاولون الوصول إلى شواطئها، وأشارت صحيفة (التايمز) البريطانية - على موقعها الإلكتروني، إلى أن الحاجز المقترح سيبلغ طوله 2.7 كيلومتر بارتفاع 1.1 مترا، فيما سيرتفع 50 سنتيمترا فوق سطح البحر، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يُصنع من الأضواء الوامضة المتشابكة.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع اليونانية قالت "إن حاجز الطوارئ سيتم الانتهاء من إقامته خلال الثلاثة أشهر القادمة، موضحة أن الحاجز سيحمي بشكل أساسي جزيرة ليسبوس، وهي أكبر وجهة للمهاجرين بحرا".. مشيرة إلى أن الحكومة اليونانية طلبت من متعاقدين خاصين التقدم بتصميمات للحاجز، الذي إذا نجح في أداء مهمته سيتم مدّه ليصبح 15 كيلومترا.
وذكرت الصحيفة أن القوارب الصغيرة ستعاني لتجاوز الحاجز، الذي يرتفع فوق سطح البحر، بينما شبكة الأضواء ستعرقل القوارب ذات المحركات المروحية أثناء محاولتها الوصول إلى شواطئ اليونان، التي استقبلت أكثر من 60 ألف مهاجر خلال عام 2019.. فيما انتقد نشطاء حقوق الإنسان خطط اليونان، محذرين من أنها قد تعرض حيوات آلاف من طالبي اللجوء للخطر.