يسعى محاميان كنديان، سبق وأقاما دعوى قضائية ناجحة ضد إيران، إلى إعادة الكرة هذه المرة بالنيابة عن ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التى أُسقطت فوق طهران الشهر الماضي، مطالبين بتعويض لا يقل عن 1.5 مليار دولار كندى (1.1 مليار دولار).
وأقيمت الدعوى ضد إيران والزعيم الأعلى الإيرانى والحرس الثورى وجهات أخرى، وأقرت إيران بأنها أسقطت الطائرة الأوكرانية بطريق الخطأ فى الثامن من يناير كانون الثانى مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا من بينهم 57 كنديا.
والمدعى الرئيسى فى القضية غير معروف، وتم تعريفه مبدئيا باسم جون دو الذى يوصف بأنه قريب من الدرجة الأولى لأحد الضحايا ويدعى جاك دو.
وجاء فى صحيفة الدعوى أن من الضرورى حماية هوية جون دو بسبب احتمال "أن تتعرض أسرته الإيرانية للخطر أو الأذى من جانب النظام الإيراني"، وجاء فى صحيفة الدعوى أن إسقاط الطائرة "عمل إرهابى متعمد ومقصود"، ولم تعلق السلطات الإيرانية فورا اليوم لأن مكاتب الحكومة فى عطلة.
وأحد المحاميين هو جوناه أرنولد ويشارك والده مارك أرنولد الذى ترافع فى عدة دعاوى ضد إيران من بينها دعوى استئنافية فى عام 2017 كانت سببا فى الحجز لمصلحة المدعين على بعض الأرصدة الإيرانية.
وكان الحكم الصادر فى عام 2017 خاصا بدعوى أقامها ضحايا أمريكيون فى تفجيرات وعمليات قتل وخطف قضت محاكم أمريكية بأن إيران مسؤولة عنها لكن المدعين لم يتمكنوا من الحصول على مبلغ التعويض وهو 1.7 مليار دولار عبر أحكام فى الولايات المتحدة، وليس واضحا إن كانت لإيران أى أرصدة باقية فى كندا.
وقال أرنولد إن من المرجح أن يستمر نظر الدعوى سنوات ويمكن استئناف أى حكم يصدر فيها وتنفيذه فى المستقبل، وقال جوناه أرنولد "أن يكون هناك صوت للأسر ومسعى لتعويضهم فى المحاكم هذا هو الهدف الرئيسي". وأضاف "عندما نصل إلى هناك ونكون بحاجة إلى البحث عن هذه الأرصدة، فهذا ما سنفعله".
وبالإضافة إلى الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئي، أقيمت الدعوى ضد كبار قادة الحرس الثورى ومن بينهم قائد الوحدة المسؤولة عن إسقاط الطائرة الأميرالاى حاجى زاده.
أقيمت الدعوى يوم 24 يناير فى تورونتو لكن ليس واضحا إن كان المدعى عليهم تم إعلانهم بها فى إيران. وقال أرنولد إن الحكومة الكندية مطالبة بأن تضمن إبلاغهم وإنه تلقى تأكيدا بأن الدعوى تسير "فى الطريق".