قالت شبكة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس الروسى فلادمير بوتين ، بات يدرك أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان لا يمكن أن يكون صديقاً أو حليفاً بعد الآن، مشيرة إلى أن التحالفات الممتدة بين الجانبين باتت مهددة بسبب الأطماع التركية التى لا تنتهى، حيث أكد بوبي جوش فى تقرير نشرته الشبكة الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضم إلى زعماء العالم الآخرين الذين أدركوا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس شريك من السهل التعامل معه، مشيراً إلى أن الروس اكتشفوا كما اكتشف الأمريكيون والأوروبيون من قبل أن العلاقة مع أردوغان مصحوبة بتهديدات لإنهاء التحالفات.
وكتب جوش: "خيارات بوتين لاستمرار التحالف مع أردوغان محدودة"، فبرغم العلاقات التجارية بين تركيا وروسيا، وحاجة موسكو إلى أنقرة لدعم المنظمات متعددة الأطراف في القوقاز وآسيا الوسطى، وخطط بوتين لإذكاء عدم اليقين لدى الناتو بشأن التزام تركيا بالتحالف، إلا أن أردوغان بات عبء على الروس.
وبحسب التقرير، فإنه منذ إصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا في عام 2016، استغل بوتين علاقاته المزدهرة مع أردوغان لإضعاف منظمة حلف شمال الأطلسي ولتأمين صفقات تجارية مربحة مع تركيا، من بيع المعدات العسكرية، إلى خطوط أنابيب الغاز.
وقال كاتب التقرير : "للحفاظ على مكانته كصديق أردوغان الجديد، انغمس في الطموحات الإقليمية والدولية للزعيم التركي"، كما أضاف أن الرئيس الروسي اختار تجاهل "خطاب أردوغان العدائي ضد الحلفاء الروس، مثل الرئيس السوري بشار الأسد والرجل القوي الليبي خليفة حفتر ".
كتب جوش: "لقد اكتفى الرئيس الروسي بالابتسام وتحمل تصرفات أردوغان حتى عندما أحبطت هذه التصرفات طموحاته الخاصة". وقد ساعد ذلك أردوغان في شن هجوم عسكري في شمال شرق سوريا العام الماضي، مما قضى على أي أمل لدى موسكو في أن يكون الأسد قادر على إعادة تأكيد سيطرته على البلاد. كما نشر أردوغان قوات تركية في ليبيا لمساعدة الحكومة الوفاق في التصدي لهجوم جيش حفتر الوطني الليبي.