قالت سبينيم كورور فينكانسي الناشطة الحقوقية التركية إن التعذيب فى بلادها يتم بشكل ممنهج، مشيرة إلى أنه لا رادع لمن يرتكبون ذلك.
وتحدثت الناشطة التركية فى حوار مع موقع أحوال التركى السبت، عن المراجعة الدورية للأمم المتحدة لتركيا التي نشرت في الأسبوع الماضي، والتي ركزت على انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد بما في ذلك استخدام التعذيب الذي قالت إنه تم تنفيذه بشكل منتظم دون عقاب.
ونشر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريره الثالث بشأن تركيا خلال 10 سنوات يوم 28 يناير، وتناول التقرير دراسة الاتجاهات العامة لحقوق الإنسان في البلاد، والتي تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك جرائم الكراهية وحقوق الأقليات وحريات الصحافة.
ويغطي التقرير الفترة التي تلت محاولة انقلاب في عام 2016، و حكم الطوارئ الذي دام عامين استخدمت فيه الحكومة سلطاتها الأمنية المشددة لإقالة واعتقال الآلاف من الأشخاص الذين زعم أنهم أعضاء في حركة جولن الدينية التي ألقي عليها اللوم في الانقلاب الفاشل.
وقدمت فينكانسي عرض تقديمي خلال جلسة الأمم المتحدة، تناولت فيه تفاصيل التعذيب في السجون التركية. وقالت إن الصحفيين والمحامين قد سجنوا لإلقاء الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وأن مرتكبي التعذيب في تلك السجون كانوا يرتكبون جرائم دون عقاب.
وأضافت فينكانسي أن الممثلين في المراجعة وجهوا إلى تركيا 455 انتقاد مختلف يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
ورد ممثل تركيا في مراجعة الأمم المتحدة، نائب وزير الخارجية فاروق كايماكشي، على الانتقادات بقوله إن الإجراءات الأمنية المشددة ضرورية بعد محاولة الانقلاب في عام 2016، وأن الصحفيين سجنوا ليس بسبب تقاريرهم ولكن بسبب صلاتهم بالجماعات الإرهابية.
وقالت فينكانسي إن كايماكشي لجأ إلى استخدام الأكاذيب لتغطية انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي تم الكشف عنها خلال مراجعة الأمم المتحدة.