نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مصادر قالت إنها سياسية فى قطاع غزة، قولها إن توقيت نشر شريط الفيديو الجديد للجندى الإسرائيلى "جلعاد شاليط"، الذى أفرج عنه منذ سنوات ضمن صفقة الأسرى، ليس صدفة، ويهدف إلى رفع أسهم حماس وشعبيتها فى الشارع الفلسطينى، بعد تدهورها مؤخرًا، والتأثير على الرأى العام الإسرائيلى.
وأضافت المصادر للصحيفة العبرية: "إن حماس لا تملك حاليًا ما تعرضه على المستوى الداخلى كإنجاز سياسى وعسكرى، فالحصار لا يزال قائمًا، والمحادثات حول فتح معبر رفح عالقة، والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية لا تقود إلى شىء، وعشرات آلاف الموظفين لا يتلقون رواتبهم، ولذلك لا يتبقى لها إلا بث الأمل بين الفلسطينيين من خلال عرض نوع من وحدة النخبة التابعة لها".
وتابعت هآرتس، أن الذراع العسكرية لحركة حماس، "كتائب عز الدين القسام"، نشرت مساء أمس الأحد، شريطًا يظهر فيه الأسير الإسرائيلى السابق جلعاد شاليط، خلال تواجده فى الأسر.
وأظهر مقطع الفيديو شكل تعامل حماس مع الأسرى الإسرائيليين، كما يظهر عناصر كتائب القسام، وهم يلبون احتياجات شاليط، فهو يشرب ويأكل ويشاهد التليفزيون، بل يشارك فى حفل شواء مع آسريه، كما يلاحظ رؤية شاليط بعد 6 دقائق من بداية الفيديو.
ويصف الشريط الوحدة الخاصة التى قامت بحراسة شاليط، بأنها "وحدة الظل"، وجاء فى الشريط أن جنود الوحدة يعرفون شاليط عن قرب.
وحسب العناوين التى كتبت على مقطع الفيديو يظهر شاليط، وهو يقرأ رسالتين وصلتا من عائلته، ويظهر باسمًا فى مقطع آخر من الشريط، أثناء مشاركته فى حفل لشواء اللحم مع أفراد الوحدة، كما يظهر فى الغرفة التى احتجز بها فى شروط تعتبر معقولة نسبيًا مقارنة بظروف الأسر.