قال وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبين، اليوم الأحد، إن إيران ليس لديها خبراء يمكنهم تحليل سجلات البيانات من الطائرة المدنية التي أسقطتها الشهر الماضي، مشددا على أنه حان الوقت لإرسال الصناديق السوداء إلى خارج البلاد.وأضاف شامبين - في مؤتمر صحفي بإثيوبيا، حيث يتواجد مع رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو على هامش قمة الاتحاد الإفريقي- "أعتقد أنهم فهموا من مختلف سلطات الطيران المدني في العالم أنه لا يمكنهم إحضار نوع المعدات والخبرات الضرورية لقراءة الصناديق السوداء إلى إيران".
وأوضح أنه قد مر أكثر من 30 يوما منذ إسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية خارج طهران ، وقد حان الوقت لإنهاء أزمة من سيقوم بمعالجة التسجيلات التي من المتوقع أن تكشف الكثير عن الحادث.
وطلبت إيران إعارة المعدات اللازمة لتنزيل محتوياتها، في حين أصرت كندا ودول أخرى بشكل متزايد على إرسال الصناديق إلى خبراء في بلد مثل فرنسا.
كان من بين ضحايا الطائرة 57 مواطنا كنديا و 138 شخصا مرتبطين بكندا، وكان العديد منهم من الطلاب والأكاديميين العائدين إلى كندا بعد عطلة ديسمبر.
من جهة أخرى ، يسعى محاميان كنديان، سبق وأقاما دعوى قضائية ناجحة ضد إيران، إلى إعادة الكرة هذه المرة بالنيابة عن ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التى أُسقطت فوق طهران الشهر الماضي، مطالبين بتعويض لا يقل عن 1.5 مليار دولار كندى (1.1 مليار دولار).
وأقيمت الدعوى ضد إيران والزعيم الأعلى الإيرانى والحرس الثورى وجهات أخرى، وأقرت إيران بأنها أسقطت الطائرة الأوكرانية بطريق الخطأ فى الثامن من يناير كانون الثانى مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا من بينهم 57 كنديا.
والمدعى الرئيسى فى القضية غير معروف، وتم تعريفه مبدئيا باسم جون دو الذى يوصف بأنه قريب من الدرجة الأولى لأحد الضحايا ويدعى جاك دو.