أعلن التلفزيون الصينى، الثلاثاء، معاقبة اثنين من كبار المسؤولين فى مقاطعة خوبى وسط البلاد، التى ظهر بها فيروس "كورونا" المستجد، بإقالتهما من منصبيهما، وأوضح التلفزيون الحكومى، أن تشانج جين، المسؤول فى لجنة الصحة فى خوبى، والمديرة ليو ينجزى، أقيلا من منصبيهما بقرار من اللجنة الدائمة للحزب الشيوعى الصينى للمقاطعة.
وعين وانج هيشانج، وهو نائب وزير سابق للصحة، فى مكان المسؤولين اللذين تمت إقالتهما، ويرى مراقبون أن هذا القرار يهدف إلى تهدئة الرأى العام الغاضب منذ وفاة لى وينج ليانج، البالغ من العمر 34 عامًا، بفيروس كورونا، وهو أحد أوائل الأطباء الذين تحدثوا عن ظهور المرض، واتهمته الشرطة بنشر "شائعات".
وأعلنت بكين، الثلاثاء، أن فيروس "كورونا" المستجد حصد أرواح 1016 شخصا فى الصين، بينما تخطى عدد المصابين بالوباء فى البلاد 42600 شخص، بعدما سجلت حوالى 2500 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت لجنة الصحة الوطنية فى تحديثها اليومى لحصيلة الوفيات والإصابات، إن الوباء أصاب حتى اليوم 42 ألفا و638 شخصا فى الصين القارية (خارج هونج كونج وماكاو)، فى حين بلغ إجمالى عدد الوفيات من جراء الفيروس 1016 شخصا.
وأوضحت اللجنة، أن الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سجلت 108 حالات وفاة جديدة، 103 منها فى خوبي، المقاطعة الواقعة فى وسط البلاد والتى ظهر الفيروس للمرة الأولى فى عاصمتها ووهان، فى أواخر ديسمبر.
ويشار إلى أن هذا يأتى بينما مازال خبر وفاة الطبيب الصينى لى وين ليانج الذى أطلق أولى التحذيرات الأولية من فيروس كورونا تسيطر على الأجواء، بعد أن هددته السلطات الصينية قبل رحيله بإثارة الشائعات منذ ظهور المرض ديسمبر من العام الماضي، وتحذير زملائه من انتشار فيروس كورونا قبل تكميمه وإرسال خطاب رسمى من الشرطة يحذره من أنه "سيعاقب".
ووفقا لتقرير جريدة "mirror" البريطانية، فإن الشرطة الصينية أخبرت الطبيب الذى حاول تحذير العالم من فيروس كورونا أنه "سيعاقب" إذا واصل حملته بالتحذير من الفيروس الغامض قبل تفشيه، قبل رحيله .
وتم إرسال خطاب إلى الطبيب لى وين ليانج تقشعر له الأبدان من قبل الشرطة، تأمره "بالتوبة" ووصف المعلومات التى نشرها إلى زملائه بأنها "نشاط غير قانونى"، مع رغبة السلطات فى إخفاء خبر انتشار الفيروس.
وتوفى الطبيب البالغ من العمر 34 عامًا منذ أيام، بعد إصابته بالفيروس من مرضى كان يعالجهم فى ووهان مكان تفشى فيروس كورونا بالصين، وكان واحدًا من 8 أشخاص كانت الشرطة تحقق معهم فى ذلك الوقت بسبب إثارة الشائعات، وفقًا لتقرير "ذا صن"، فيما كانت قد كتبت الشرطة، فى الرسالة إلى الطبيب: "إذا أصرت على آرائك، ورفضت التوبة ومتابعة النشاط غير القانوني، فسوف يعاقبك القانون.. هل تفهم؟".