بكي المستشار الطبي للحكومة الصينية،و خبير الأوبئة تشونج نانشان (83 عاما)، الذي اشتهر بمكافحة وباء "سارس" في 2003، على الطبيب لي ونليانج الذي توفي الأسبوع الماضي بعد تعرضه للتوبيخ لإطلاقه جرس الإنذار من انتشار فيروس كورونا. وفق تقرير " العربية .نت "
وقال المستشار الطبي للحكومة الصينية اليوم الثلاثاء ، خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" إن انتشار فيروس كورونا سيبلغ ذروته في البلاد هذا الشهر، وربما ينتهي بحلول أبريل، وذلك في أحدث تقييم للوباء الذي هز العالم كله.
وأعلنت سلطات الصحة الصينية، الثلاثاء، أن العدد الإجمالي للوفيات في البر الرئيسي في الصين جراء فيروس كورونا المستجد بلغ 1016 وفاة، فيما تخطى عدد المصابين بالفيروس في الصين القارية 42 ألفاً، بعدما سجّلت حوالي 2500 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة.
وقالت لجنة الصحّة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنّ الوباء أصاب حتى اليوم 42 ألفاً و638 شخصاً في الصين القاريّة.
وأشار تشونج إن الذروة ستحدث في منتصف فبراير أو أواخره، يعقبها استقرار ثم تراجع وذلك بناء على التوقعات وفق نموذج رياضي والأحداث الأخيرة والتحركات الحكومية، وقال في مستشفى تديره جامعة "قوانجتشو" الطبية حيث يعالج 11 مصاباً بفيروس كورونا: "آمل أن ينتهي هذا التفشي أو هذا الحدث خلال أبريل".
وقال تشونج، الذي ساهم في تحديد المآخذ على نظم الاستجابة في الحالات الطارئة في الصين خلال أزمة "سارس" عامي 2002 و2003: "نحن لا نعلم ما السبب في أنه شديد العدوى وتلك مشكلة كبرى"مضيفا أن ثمة تراجعاً تدريجياً في حالات الإصابة الجديدة في إقليم قوانغدونغ الجنوبي، وفي تشجيانغ وغيرهما. وقال "هذه أنباء طيبة بالنسبة لنا".
وأشاد بقرار الحكومة عزل مدينة ووهان، مركز انتشار الفيروس، والتي قال إنها فقدت السيطرة على الفيروس في مرحلة مبكرة.ومن المعتقد أن منشأ الفيروس كان سوقا للمأكولات البحرية في ووهان في أوائل ديسمبر.
وعن تعرض السلطات للانتقادات بسبب تعاملها الصارم مع الطبيب الراحل لي الذي اعتقل بسبب نشر أخبار عن المرض قبل أن يصبح أشهر ضحاياه يوم الجمعة الماضي، قال تشونج وهو يمسح دموعه: "أغلب الناس يعتقدون أنه بطل الصين. وأنا فخور به فقد أبلغ الناس بالحقيقة في نهاية ديسمبر ثم توفي".
وقال إن إحجام الحكومة عن تبادل المعلومات كان سبباً في إطالة أمد أزمة "سارس"، لكنها تصرفت على نحو أفضل كثيرا في قضايا مثل الشفافية والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى إن من الضروري بذل مزيد من الجهد بما في ذلك إنهاء تجارة الحيوانات البرية وتحسين التعاون الدولي في تكنولوجيا الصحة وتحسين أداء مراكز السيطرة على الأمراض وإنشاء نظام "حراسة" عالمي للتحذير من الأوبئة المحتملة.