أعلن إقليم هوبى، بؤرة تفشى فيروس كورونا فى الصين، زيادة عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بمستوى قياسى اليوم الخميس، بعد استخدام طريقة تشخيص جديدة فيما أقالت الحكومة اثنين من المسئولين المحليين بعد انتقادات لطريقة تعاملهما مع الأزمة.
وقال مسؤولو الصحة في إقليم هوبي إن 242 شخصا توفوا بسبب الإصابة بالفيروس أمس الأربعاء وهي أعلى زيادة يومية في عدد الوفيات منذ رصد التفشي في ديسمبر. وبهذا ترتفع الوفيات فى الإقليم إلى 1310 حالات وكانت أحدث زيادة يومية فى الوفيات فى العاشر من فبراير وبلغت 103 أشخاص.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام رسمية أن السلطات أقالت جيانج تشاو ليانج أمين لجنة الحزب الشيوعى الحاكم فى إقليم هوبي وما قوه شيانج رئيس لجنة الحزب فى ووهان عاصمة الإقليم.
ولم تذكر هذه التقارير سبب الإقالة لكنهما أكبر مسئولين يجري عزلهما حتى الآن منذ بدء تفشي فيروس كورونا في ووهان في نهاية العام الماضي.
وفقد عشرات من مسؤولي الصحة في أنحاء البلاد وظائفهم بعد فشلهم في احتواء انتشار الوباء الذي يعتقد أنه نشأ في سوق للمأكولات البحرية في ووهان تشهد تجارة غير قانونية في الحيوانات البرية.
تأتي الزيادة في الوفيات بعد يوم من إعلان الصين تسجيل أقل عدد من الإصابات في أسبوعين وهو ما عزز تكهنات أكبر مستشار صحي صيني بأن الوباء قد ينتهي بحلول أبريل.
وأعلن إقليم هوبي زيادة عدد المصابين بمقدار 14840 حالة اليوم الخميس مقارنة مع 2015 حالة في جميع أنحاء البلاد أمس بعدما بدأ المسئولون في الإقليم استخدام طريقة فحص بالأشعة المقطعية بالكمبيوتر لرصد مؤشرات الإصابة بالفيروس.
وكان الإقليم يسمح فيما سبق بتأكيد الإصابة بالعدوى عن طريق اختبارات الحمض النووي الريبوزي وهو ما كان يستغرق أياما لمعرفة النتيجة.
وقالت لجنة الصحة في هوبي إن الفحص بالأشعة المقطعية الذي يكشف العدوى في الرئتين يساعد المرضى على تلقي العلاج بأسرع وقت ممكن ويحسن فرص الشفاء.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء أن عدد حالات العدوى في الصين استقر لكن من السابق لأوانه القول إن الوباء يتباطأ.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية في جنيف "هذا التفشي قد يذهب في أي من الاتجاهين".
ويقول خبراء إنه قد يكون من غير الممكن إنتاج لقاح قبل شهور.
وبإعلان حالات الوفاة الجديدة في هوبي ترتفع الحصيلة الإجمالية في بر الصين الرئيسي إلى أكثر من 1350 شخصا إضافة إلى نحو 60 ألف حالة إصابة مؤكدة.
واكتشفت المئات من الإصابات في أكثر من 20 دولة ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي، وتوفي شخصان جراء الإصابة بالفيروس خارج الصين واحد في هونج كونج والآخر في الفلبين.
وكان أكبر عدد إصابات جماعية خارج الصين على متن سفينة قيد الحجر الصحي قبالة ميناء يوكوهاما الياباني حيث تم اكتشاف 44 حالة إصابة جديدة على متنها اليوم الخميس ليرتفع العدد إلى 219 شخصا بين ركابها البالغ عددهم نحو 3700 شخص.
ورست السفينة السياحية (إم.إس وستردام) في كمبوديا بعدما رفضت تايلاند واليابان وتايوان وجوام والفلبين استقبالها خشية وجود مصابين بين الركاب وأفراد الطاقم برغم أن الفحوصات لم تثبت ذلك.