قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن فيروس كورونا المستجد الذى أسفر حتى الآن على وفاة أكثر من 1200 شخص وأصاب الآلاف، أضر بالسياحة العالمية، مع بقاء الصينيين، الذين يمثلون حصة كبيرة من السائحين في العالم، فى وطنهم، ويخشى أصاحب الفنادق والقائمين على المواقع الشعبية بشأن التداعيات طويلة المدى للأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن السائحين الصينيين قاموا بـ 150 مليون رحلة عبر العالم في عام 2019، وفقا للأرقام الرسمية، بينما أنفق هؤلاء السائحون 130 مليار دولار حول العالم في 2018، بزيادة 13% عن العام السابق، وفقا لأكاديمية السياحة الصينية.
لكن منذ انتشار فيروس كورونا الجديد الذى بدأ فى مدينة ووهان، أدى غياب المجموعات السياحية الصينية إلى قيام أصحاب الفنادق والمطاعم والشركات السياحية وحتى تجار التجزئة بحساب الخسائر بعدما اضطرب واحدة من أكثر مجموعات العملاء إنفاقا إلى البقاء في وطنهم.
وقالت وزارة النقل الصينية إن هناك تراجعا 73% فى عدد الرحلات التى قام بها السائحون الصينيون خلال عطلة السنة القمرية الجديدة في عام 2020 مقارنة بالعام السابق.
وكانت 14 دولة على الأقل قد قامت بتقييد أو حظر الرحلات الجوية من الصين في إجراء غير مسبوق تواجهه الدولة صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم نبيا يحذر خبراء الاقتصاد من تأثير كبير محتمل على النمو العالمى.
وكانت المناطق الأكثر تضررا المناطق السياحية القريبة من الصين. حيث تمثل السياحة 20% من الدخل القومى لتايلاند، ويمثل الزوار الصينيون ربع الرحلات التي تستقبلها البلاد، فى حين أن المراكز التاجرية ببانكوك كانت مزدحمة خلال ذروة موسم السنة الصينية الجديدة، إلا أن أغلب الزوار لم يظهروا بها.
ونقلت فاينانشيال تايمز عن رئيس مجموعو أسيناتا التي تمثل شركات السياحة في جنوب شرق آسيا، قوله إنهم لو ركزوا على السوق الصينى، فإن ما بين 90 إلى 100% سيتم إلغائه.