أثار قرار تصفية شركة "إير إيطاليا" ثانى أكبر شركات طيران إيطالية بعد أليطاليا، جدلا واسعا فى البلاد، كما أثار غضب الحكومة الإيطالية، حسبما قالت صحيفة "كى فيانثا" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وزيرة النقل، باولا دى ميشيلى، طالبت عقد اجتماع عاجل مع الشركة صباح اليوم، ودعوتها إلى تعليق أى قرار يتعلق بالتصفية المحتملة للشركة حتى اجتماعها مع الوزارات المعنية، وأشارت إلى أن "قرار تصفية شركة بهذا الحجم غير مقبول دون إبلاغ الحكومة أولاً ودون النظر بجدية فى أى بدائل، لذلك لابد من تعليق أى قرار لتصفية الشركة حتى الاجتماع الذى يمكن من خلاله التوصل لحل".
وأوضحت الصحيفة، أنه من أهم الأسباب التى أدت إلى قرار تصفية شركة أير إيطاليا هو تراكم الديون، ومشاغل التشغيل، والمصاعب التى كان المستثمرين يتعرضون لها، مشيرة إلى أنه فى عام 2019 سجلت شرطة أير إيطاليا خسارة تجاوزت 210 مليون يورو، وفى عام 2018 كانت تراكمت لديها بالفعل خسارة صافية قدرها 163 مليون يورو، وفى ديسمبر الماضى انخفض رأس مال الشركة عن الحد الأدنى القانونى.
وأضافت أنه هناك حوالى 1200 موظف، من بينهم 550 موظفًا فى سردينيا معرضون للفصل من الشركة.
وفى بيان لها قررت الشركة أنها ستعمل على تشغيل الرحلات حتى 25 فبراير بشكل منتظم فى الأوقات والأيام التى توفرها شركات أخرى ناقلة بينما سيتم إعادة أموال الحجز كاملة وتعويض الركاب الذين حجزوا رحلاتهم بعد 25 فبراير.
واير إيطاليا، كانت تعرف فى السابق باسم ميريديانا، هى ثانى أكبر شركة طيران فى البلاد بعد أليطاليا، وتملك شركة الطيران الإقليمية أليساردا الحصة المتبقية البالغة 51%.