أعلنت شركة "إير باص" الأوروبية المتخصصة في صناعة الطائرات اليوم الخميس عن خسائرها، حيث كشفت أن الخسائر صافية قدرت بقيمة 1,36 مليار يورو في عام 2019 الماضى، بسبب تعرضها لغرامات قيمتها 3,6 مليار يورو في قضية فساد وأعباء جديدة ب1,2 مليار لبرنامج تطوير طائرة شحن عسكرية من طراز إيه 400 إم.
وباستثناء تلك العناصر سجلت الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات أرباحا مرتبطة بأنشطتها بقيمة 6,9 مليار يورو كما جاء في بيانها، وتتوقع المجموعة تسليم "نحو 880 طائرة تجارية" في 2020 مقابل 863 في 2019.
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لاير باص جيوم فوري قوله إن هذه النتائج "تعكس الاتفاقات النهائية المبرمة مع السلطات لإغلاق تحقيقات الامتثال وكلفة مرتبطة بمراجعة توقعاتنا لعقود تصدير لطائرة إيه 400 إم".
وفي 31 يناير أبرمت ايرباص اتفاقا مع السلطات القضائية الفرنسية والبريطانية والأميركية لتفادي ملاحقات في قضية فساد على هامش إبرام عقود لقاء دفع غرامات قيمتها 3,598 مليار يورو، وذكرت الشركة أن عقود شراء طائرات تجارية ارتفعت إلى 768 العام الماضي مقابل 747 في 2018.
وأعلنت شركة "إيرباص" خلال معرض سنغافورة الجوي، عن نموذج مصغر لجناح طائرة يهدف إلى دراسة تصاميم جديدة لطائرات أقل استهلاكا للوقود، ويعد هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم "مافيريك"، بمثابة نموذج أولى للتحقّق من جدوى هذا المفهوم الذي لديه "القدرة على تقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 20 % بالمقارنة مع الطائرات الحالية بممر واحد"، مثل "بوينج 737" و"إيه 320، على ما أشارت "إيرباص" في بيان لها، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويعمل المصنعون على العديد من التقنيات المحتملة، من ضمنها التقنية الكهربائية الهجينة التي تعمل عليها "إيرباص" من خلال نموذج "إي فان إكس"، وما يقوم به مركز "أونيرا" الفرنسي لدراسات الفضاء من خلال نموذج "دراجون" الذي يحتوي على العديد من المحركات الكهربائية الموضوعة تحت الأجنحة وتتغذى بواسطة مولدات قوية تعمل على الكيروسين. يضاف إلى ذلك أجهزة الدفع المروحية التي تعتمدها شركة "سافران" المصنّعة للمحرّكات والتي تعمل على خفض استهلاك الوقود بنحو الثلث.