أعلن وزير الخزانة البريطانى ساجد جافيد استقالته من منصبه فى إطار التعديل الحكومى الذى يجريه رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم، الخميس.
وقالت صحيفة الجارديان إن جافيد استقال من منصبه بعد أن طلب منه جونسون إقالة كل مستشاريه فى خطوة من قبل داوننج ستريت لفرض السيطرة على وزير الخزانة.
وقد تم استبدال جافيد بنائبه روشى سوناك، السكرتير الرئيسى للخزانة، والذى كان مفضلا داخل الحكومة البريطانية.
وكان جافيد قد تولى منصبه منذ الصيف الماضى، واصطدم مرارا مع دومنيك كومينجز المستشار الرئيس لجونسون حول قضايا مختلفة من بينها القيود على الإنفاق.
ويأتى الرحيل الصادم لجافيد، أول مسلم يتولى منصب وزارى فى الحكومة البريطانية، قبل أسابيع من الموعد المقرر لتقديمه أول ميزانية له. وسيتولى خلفه الآن هذه المسئولية على الرغم من أنه دخل البرلمان قبل أقل من خمس سنوات.
وقال مصدر مقرب من جافيد إنه تخلى عن مهمة المستشار. وقال رئيس الوزراء إنه سيقيل كل مستشاريه وسيستبدلهم بمستشارين من رقم 10،مقر الحكومة البريطانية، ليجعلهم فريق واحد. وقال جونسون إنه لا يوجد وزير يحترم نفسه سيقبل بمثل هذه الشروط.
وكان ساجد جافيد من أقوى المؤيدين لبوريس جونسون فى المنافسة على زعامة حزب المحافظين، ورئاسة وزراء بريطانيا، فى حين أن أعداءه كثفوا الجهود لعرقلته، وأصبح وزير الداخلية البريطانى العام الماضى، أبرز أعضاء الحكومة الذين أعلنوا تأييدهم لجونسون، وقال إنه "فى وضع أفضل" من جيريمى هانت" لتقديم ما يتعين علينا القيام به فى هذا الوقت الحرج".