قدم وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لو مير، توقعاته الأولى حول تأثير فيروس كورونا ، الذى أعيد تسميته Covid-19 ، على الاقتصاد الفرنسى، وذلك خلال لقائه في قناة BFM TV-RMCالفرنسية صباح اليوم الخميس، وقال لو مير "بسبب كورونا التأثير السلبى على النمو الصينى سيكون بنقطة واحدة على مدار العام، وهذا يعنى نمو أقل بمقدار 0.1 نقطة لفرنسا، وهذا هو تقييمنا، واذا استمر الوباء بالطبع، سيكون التأثير أكبر ".
ورحب برونو لو مير خلال كلمته أيضًا بالانخفاض الحاد في معدل البطالة في الربع الرابع من عام 2019 الذي نشرته مؤسسة INSEE صباح اليوم الخميس، حيث قال المعهد ان مستوى البطالة في رنسا هو في أدنى مستوى له منذ نهاية عام 2018، وقال لو مير " أنا مسرور للفرنسيين ورجال الأعمال، إنه نجاح حاسم لفرنسا وسياستها الاقتصادية "، وأكد الوزير في كلمته بالقناة لجان جاك بوردين. إنه " يأمل " في الوصول إلى هدف الحكومة للوصول إلى نسبة 7 ٪ في عام 2022.
يذكر أن تقرير أعدته إذاعة "ار تي ال" الفرنسية، إن حجم الخسائر التي ستتعرض لها فرنسا بسبب فيروس كورونا، نحو 300 مليون يورو، وسوف يزداد الحجم، إذا استمر الشلل فى حركة المصانع الصينية لشهر آخر، موضحة أن الاقتصاد الفرنسي بأكمله يعتمد على الاقتصاد الصيني لكون بكين المستورد والمصدر الأول لفرنسا، لا سيما في قطاعات الصناعات الفاخرة والطيران والسيارات والسياحة.
وتحت عنوان "خسائر فرنسا من فيروس كورونا ستصل إلى 300 مليون يورو إذا استمرت"، قالت الإذاعة الفرنسية إن ذلك الفيروس المستجد الذي ظهر في الصين، أدى إلى توقف الحياة في تلك البلد التي تمثل حلقة وصل أساسية في السلسلة الغذائية الاقتصادية العالمية، ولا يمكن لأحد أن يحل محل الصين في غضون مهلة قصيرة".
وأضافت الإذاعة الفرنسية أنه نظرا لأننا نعيش في اقتصاد سريع التدفق، تتوقف حبة الرمل في الميكانيكا والماكينة في غضون أيام قليلة، مشيرة إلى أن ذلك الوباء المستجد يؤثر على اقتصاد العالم بأكمله، وإذا استمر ذلك التوقف في التجارة الصينية لشهر آخر فستصل خسائر فرنسا إلى أكثر من 300 مليون يورو.