أعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، أن حكومته لم تأمر بعد باعتقال زعيم المعارضة، خوان جوايدو، بسبب عدم إصدار القضاء حكما بهذا الشأن، مشيرة إلى أن ذلك سيحدث يوما ما، وقال مادورو، فى تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم السبت، أن زعيم المعارضة المدعوم من الغرب سوف يعتقل عندما يقر النظام القضائى بضرورة سجنه عقابا على جميع الجرائم التى اقترفها، وذلك بعد 3 أيام من عودة جوايدو من جولته فى الولايات المتحدة وأوروبا، متابعا "أن هذا اليوم لم يأت بعد، لكنه سيأتي".
وسمح مسئولو الجمارك الفنزويليون لجوايدو بالعودة إلى البلاد، على الرغم من أن جولته جاءت فى مخالفة لقرار قضائى يمنعه من مغادرتها.
وشهدت فنزويلا أوائل العام الماضى أزمة سياسية عميقة، على خلفية إعلان جوايدو الذى كان يتولى حينذاك منصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا عن مادورو، واعتراف عشرات الدول، وفى مقدمتها الولايات المتحدة، بذلك.
و كان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، قد إتهم فى وقت سابق نظيره البرازيلى جايير بولسونارو، بالسعى لإشعال فتيل نزاع مسلح بين بلديهما، وقال مادورو، فى تصريح أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية - إن "بولسونارو يقوم بتدريب القوات المسلحة البرازيلية لنزاع مسلح مع فنزويلا، ويدعم مجموعة إرهابيين هاجموا ثكنة عسكرية فنزويلية"، فى إشارة إلى هجوم شنه فارون من الجيش الفنزويلى على مركز عسكرى فى ولاية بوليفار المحاذية للبرازيل فى 22 ديسمبر الماضى ، وبعد الهجوم طلب خمسة من منفذيه اللجوء إلى البرازيل.
وأضاف الرئيس الفنزويلى، "هناك مجموعات إرهابية تتجهز، انطلاقا من الأراضى البرازيلية، لتنفيذ هجمات وعمليات توغل عسكرية ضد فنزويلا، ومن حقنا أن ندافع عن أنفسنا".
ويفترض أن، تجرى تدريبات عسكرية كبيرة تسمى "الدرع البوليفارى 2020" يومى السبت والأحد فى عدد من مناطق فنزويلا، خاصة على الحدود مع كولومبيا والبرازيل.
والبرازيل وكولومبيا والبيرون جزء من نحو 60 دولة تريد رحيل مادورو، فضلا عن اعترافها بالمعارض خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.