أخفق التيار الأصولى فى إيران، فى لملمة أجنحته المختلفة، والانضواء تحت عباءة ائتلاف واحد لخوض الانتخابات البرلمانية، وقدم حتى الان أكثر من 3 قوائم وهى قائمة ائتلاف كوادر الثورة الاسلامية المعروفة بـ (شانا)، وقائمة جبهة الصمود وقائمة التقليديون وقائمة التجمع التقدم، والعدل وقائمة المنشدين، بحسب صحيفة آرمان ملى الإصلاحية.
ورغم انتماء هذه القوائم لتيار سياسى واحد تتنافس فيما بينها، وتدور بين مرشحيها معركة تكسير عظام ليس فقط لدخول البرلمان بل دخلت فى صراع للاستحواذ على مقعد رئاسة البرلمان فى الدورة الـ 11 المقبلة، مع غياب المنافس الحقيقى (الإصلاحيين) بسبب اقصاء أغلب مرشحيه من خوض الانتخابات المقررة الجمعة المقبلة.
وفى هذا السياق، رفض أمين عام جبهة پایداری "جبهة الصمود" المتشددة حجة الإسلام مرتضى آقاتهرانى، والانضواء تحت عباءة ائتلاف "كوادر الثورة الإسلامية" وقدمت الأخيرة قائمة انتخابية تضم 30 مرشحا فى طهران يتصدرها محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران الأسبق والجنرال السابق بالحرس الثورى.
وتشير التقارير، إلى أن "جبهة الصمود" اشترطت اقصاء قاليباف من رأس القائمة، لكن عارض ذلك بشدة غلام على حداد عادل رئيس الائتلاف وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد الأعلى وصهره، فى المقابل قدم حداد عادل مقترحا بقوائم يتزعمها قاليباف وتهرانى، رفضته جبهة الصمود، فيما خرج قاليباف وأعلن استعداده للانشقاق عن قائمة كوادر الثورة وخوض الانتخابات بشكل مستقل ومنفرد لكن رفض الائتلاف.
وقال المحافظون، إن معركتهم فى البرلمان ستكون اقتصادية، فيما رفع حداد عادل المرشح الذى يخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة "ايران مرفوعة الهامة"، شعار "انقاذ اقتصاد إيران"، وطرحت تيارات أصولية آخرى قوائم تضم اقتصاديين تركز على إزالة مشكلات الشعب الإيرانى وإحداث تحول اقتصادى، من بينها ائتلاف "الاقتصاد ومعيشة الشعب"، التى تضم عضو تشخيص مصلحة النظام المتشدد غلامرضا مصباحى مقدم، والناشطة السياسية والنائبةالسابقة الهه راستجو، والهام أمين زاده، ويرى هذا الفريق أن البرلمان الجديد ينبغى أن يتألف من الاقتصاديين والخبراء، وفقا لتقرير صحيفة آفتاب يزد.
وبخلاف القوائم السابقة، فللمرة الأولى يطرح المنشدين، قائمة انتخابية وهى الأولى من نوعها فى انتخابات هذه الدورة من البرلمان الإيرانى، والمنشدين هم فئة جديدة فى تخوض العمل السياسى فى إيران، بعد أن كانت تنشده فقط فى غنائها، ونشر منصور أرضى أحد المنشدين صورة على صفحته على إنستجرام قائمة انتخابية يتصدرها سيد محمود نبويان.
فى المقابل، تأهبت بعض أحزاب المعسكر الإصلاحى لخوض المعترك الانتخابى وتقديم قوائم مستقلة، رغم إعلان المجلس الأعلى لوضع سياسات الجبهة الإصلاحية عدم تقديم مرشحين للتنافس على مقاعد العاصمة، البالغ عددها 30 مقعدا، لكنه قال إن بعض الأحزاب ستقدم بشكل منفرد مرشحيها، فى مقدمتها حزب کارگزاران سازندگی أى كوادر البناء.
ومع نزول بعض الأحزاب الإصلاحية المعترك الانتخابى، وصفت وسائل اعلام إصلاحية الانتخابات بالحرب غير المتكافئة، بسبب اقصائ اغلبية الإصلاحيين من قبل مجلس صيانة الدستور، وقلة المرشحين الإصلاحيين إذا ما قورنوا بمرشحى المعسكر الأصولى، وكتبت صحيفة اعتماد على صدر صفحتها، "معارك القوائم فى حرب غير متكافئة".