قررت وزارة الداخلية البلجيكية، تركيب بوابات أمنية مطورة وذكية في مطارات بروكسل، على أن تحل محل البوابات الإلكترونية الموجودة حاليا على المداخل، والتى كان قد تم وضعها عقب الهجمات الإرهابية التى نالت من مطارى بروكسل وزافانتيم، وجاء هذا القرار عقب تهديدات صدرت أمس الجمعة من قبل نقابات الشرطة، بأن ضباط تأمين المطار سيدخلون فى إضراب نتيجة تردى أوضاع العمل.
وفقا للبيان الرسمى للشرطة الفيدرالية، فأنه سيكون النظام الجديد مناسبًا أيضًا للاستخدام فى المطارات الأخرى، فضلاً عن محطة السكك الحديدية عالية السرعة الجديدة في محطة بروكسل الجنوبية.
ويشار إلى أن البوابات الإليكترونية المتواجدة حاليا، تم تركيبها عقب هجمات إرهابية جرت فى 2016، بتعليمات فورية من وزير الداخلية السابق جوم جامبون الذي أصبح الآن رئيس وزراء إقليم فلاندرز.
وبسبب الهجوم على المطار في مارس 2016، أظهر أن النظام – الذى تم شراؤه من شركة برتغالية بمبلغ إجمالي قدره 2.4 مليون يورو – كان بعيد المنال عن حماية الناس أو حتى التعزيز الأمني، فكانت التكنولوجيا للبوابات تسمح بالتحقق من جواز السفر ومقارنة الصورة بوجه الراكب، مع السماح فقط بالدخول في حالة وجود تطابق.
وقالت الشرطة الفيدرالية، إن تلك البوابات "لم تكن مرضية من الناحية الأمنية، مضيفةً، أنه سيتم البحث عن نظام أفضل أداء من الناحية الأمنية في المطار".
من جانبها، أعربت نقابات الشرطة عن رأيها بشكل أقل دبلوماسية ونشرته صحيفة هيت نيوسبلاد البلجيكية، حيث قال أحد الممثلين للنقابات، إن تلك البوابات كانت بمثابة "فشل تام"، وأضاف "الأشخاص الذين كان جواز سفرهم جيدًا في كثير من الأحيان لم يتمكنوا من المرور عبر البوابة، لكن المرأة التى تحمل جواز سفر زوجها مرت دون أي مشكلة، وأوضح قائلاً: لم تعمل تلك البوابات بأي شكل من الأشكال.