تقدم بنجامان جريفو المتحدث السابق باسم الحكومة، والمرشح لرئاسية بلدية باريس، بدعوة قضائية، اليوم السبت، في مقر الإدارة الإقليمية للشرطة القضائية بسبب "اختراق الخصوصية"، بعد هذه الشكوى، أجرى مكتب المدعى العام فى باريس تحقيقًا عاجل يتولاه اللواء الخاص بقمع الجريمة والجنح ضد الأشخاص، وأن الشكوى قدمت ضد مجهول.
وكانت العديد من مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى قد نشرت مقطاع فيديو إباحية مسربة، وعدد من الرسائل الموجهة إلى امرأة، ونسبت تلك المقاطع إلى المتحدث السابق باسم الحكومة الفرنسية.
وأثار انسحاب بنجامان جريفو، مرشح الرئيس إيمانويل ماكرون لمنصب عمدة باريس من السباق الانتخابى للبلديات، وذلك على خلفية تسريب مقطع فيديو إباحى له، غضب الكثير من السياسيين، وقالت العمدة المنتهية ولايتها، إن إيدالجو، المنافس الرئيسى للمرشح السابق بنجامانن جريفو، فى تصريحات للصحفيين "من الواضح أن هذا لا يستحق النقاش الديمقراطى الذى يمكن أن نجريه."
ومن جانبه، نشر جان لوك ميلونشون، زعيم اليسار المتطرف وأحد أشرس المعارضين للرئيس ماكرون، فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا:" نشر صور حميمية لتدمير خصم هو أمر مهين.. يتحتم علينا رفض هذا التدمير القائم على التلصص للحياة السياسية فى البلاد".
كما أعرب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف - المعروف سابقا باسم الجبهة الوطنية – عن استيائه من الأمر، حيث قال سيباستيان تشينو، أحد ممثلى التجمع فى الجمعية الوطنية الفرنسية فى تصريحات لشبكة "بى إف إم تى في" التلفزيونية، إنه يجب أن يكون هناك تمييز "لا لبس فيه" بين الحياة الخاصة والعامة: "نحن لسنا فى الولايات المتحدة".
وانسحب بنجامان جريفو، مرشح حزب الجمهورية إلى الأمام الحاكم لرئاسة بلدية باريس، من سباق الانتخابات البلدية المرتقب، حسبما أعلن اليوم الجمعة 14 فبراير، وكان أحد مواقع الإنترنت قد نشر مقطع فيديو ذا طبيعة جنسية، ورسائل نصية متبادلة مع امرأة مجهولة، ونسب كل هذه المواد إلى المرشح جريفو. قبل أن يتم تداول هذه المواد بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى.