سمحت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية للخطوط الجوية الأمريكية بمواصلة عملياتها فوق مساحة كبيرة من الخليج وقالت إن انخفاض الاستعداد العسكرى الإيرانى قلل من خطر تعرض رحلات الطيران المدنية لخطأ حسابات أو خطأ تعريف الهوية.
وقللت مذكرة أصدرتها الإدارة، من القيود التى فرضتها على الخطوط الجوية الأمريكية فى أوائل يناير التى منعت بموجبها التحليق فوق مساحات شاسعة من الخليج وخليج عمان مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وقالت المذكرة "خفضت إيران من تصعيد وضعها العسكرى فى الخليج الفارسى وخليج عمان اعتبارا من أوائل فبراير 2020... وبالنظر لخفض التصعيد تُقدر إدارة الطيران الاتحادية أن خطر ارتكاب الجيش الإيرانى لخطأ فى الحسابات أو خطأ فى تحديد الهوية، بما قد يؤثر على عمليات الطيران المدنى الأمريكية، تراجع بما يكفي"، وتنطبق المذكرة على المجال الجوى للكويت والسعودية والبحرين والإمارات وسلطنة عمان.
لكن إدارة الطيران الاتحادية نصحت خطوط الطيران الأمريكية بأن "تتوخى الحذر وتتجنب العمل" قرب حدود مجال معلومات الطيران التابع لطهران فى المنطقة "قدر المستطاع".
وأضافت "الأوضاع العسكرية وأجواء التوتر السياسى فى المنطقة لا تزال مرتفعة ولا يزال هناك بعض الخطر الناجم عن السهو غير المقصود الذى يواجه عمليات الطيران المدنى الأمريكى بسبب احتمال خطأ الحسابات أو خطأ التعرف على الهوية"، وتابعت الإدارة قائلة فى المذكرة "الوضع فى المنطقة لا يزال غير مستقر ويمكن أن يتصاعد بسرعة إذا تغيرت الظروف".
وأشارت الإدارة إلى إسقاط إيران طائرة ركاب أوكرانية بالخطأ فى الثامن من يناير بعد إقلاعها من مطار طهران الدولى بقليل مما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
وأسقطت القوات الإيرانية الطائرة بالخطأ بعد ساعات من إطلاقها صواريخ على قاعدتين عسكريتين فى العراق بهما قوات أمريكية ردا على قتل القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس فى ضربة بطائرة أمريكية مسيرة فى الثانى من يناير كانون الثانى فى بغداد.
وفى 1988، أسقطت سفينة حربية أمريكية بالخطأ طائرة ركاب إيرانية فوق مضيق هرمز مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها من الركاب والطاقم وعددهم 290.