أنهى عجوزان في مدينة سوينتون الإنجليزية قصة زواج استمر أكثر من 50 عاماً بطريقة مأساوية، حينما أقدما على تنفيذ اتفاق بينهما على الانتحار.
وتناولت إيدا بلات (90 عاماً) ، وزوجها جيفرى (89 عاماً)، جرعة زائدة من عقار دوائى في منزلهما بعدما اتخذا قراراً بالموت معاً، بحسب ما أعلنه قاضى التحقيق الجنائى فى مدينة مانشستر الكبرى.
ونقلت صحيفة الرؤية، أن الزوجة توفيت بعد ساعات من تناول الجرعة الدوائية الزائدة، بينما أفلح الجيران فى إنقاذ الزوج فى اللحظات الأخيرة وإسعافه إلى المستشفى، ليحصل على فرصة أخرى بالحياة، لكن عودة جيفرى إلى منزله لم تستمر كثيراً، فقد أقدم على إنهاء حياته بعد 3 أشهر.
وعُثر على مهندس المياه المتقاعد مشنوقاً في منزله حيث أقدم على الانتحار بعدما انتظر مغادرة ابنة أخته جانيت المنزل، وذهاب مقدم الرعاية الخاص به في عطلة، وفق ما نقلته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وجاء فى إفادة جانيت أثناء التحقيقات أن خالها وعمتها جمعتهما علاقة زواج سعيدة وقد سافرا إلى مختلف أنحاء العالم، رغم معاناة الزوج من اضطرابات ما بعد الصدمة عقب تعرضه لحادث أثناء عمليات تعدين في نيوزيلندا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، نشرت فى وقت سابق قصة حب، ربما تفوق خيال الأفلام السينمائية، فهى تعتبر أبعد ما تكون عن الواقع، ولكن أحيانا تكون قصص الواقع، أكثر خيالا من السينما والقصص والروايات، وعمرها حوالى 72 عاما، وتحديدا من الحرب العالمية الثانية، داخل معسكرات النازية، حيث وقع الشاب ويسنيا وهو فى الـ 17 من عمرهن فى حب سبيتزر، والتى كانت وقتها تبلغ من العمر 25 عاما، فى معسكر لاحتجاز اليهود فى بولندا.
الشاب الذى تمكن من الهرب من جحيم النازية، قام بكتابة تجربته وأشار إلى الشابة التى أحبها، وذلك بإيعاز من أصدقاءه وأهله، وشعر بإحراج من التواصل معها، ولكن فى 2016، أقنع ابن ويسنيا والده بأن يذهب لحبيبته القديمة، حيث وجدها أرملة مريضة، ولكنها بالرغم من تقدمها فى العمر، تذكرت قصة الحب، وفاجئت حبيبها السابق أنها أنقذته من الموت 5 مرات، حينما كانت مسئولة عن سجلات من يجرى اقتيادهم إلى الموت.
وأثناء تواجدها على فراش الموت، طلبت من حبيبها السابق أن يغنى لها أغنية كانت قد علمتها له فى الأربعينيات، ولكنه لم يتذكر، فغنتها هى باقتدار رغم تقدمها فى العمر، فتذكرها حبيبها وأخذ يرددها معها ورحلت الأرملة العام الماضى بعد أن عاشت 100 عام، حيث اشتد المرض والشيخوخة عليها فى الفترة الأخيرة، بعد أن زارها حبيبها السابق مرة واحدة فقط.