فضيحة نصب كبرى، وخدعة ماكرة أقدم عليها مجموعة من النصابين فى فرنسا قبل أشهر، منتحلين صفة وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان، لجمع تبرعات من عدد من رجال الأعمال الفرنسيين بعد إيهامهم أن تلك التبرعات تهدف إلى جمع فدية لتحرير رهائن فرنسيين مختطفين فى دولاً أفريقية.
الفضيحة المدوية، كشفت تفاصيل جديدة بشأنها، شبكة سى أن إن الأمريكية فى تقرير لها الاثنين، مستندة إلى تسجيلات فرنسية وصفتها الشبكة بـ"خدعة القرن"، مشيرة إلى أن أحد أفراد خلية النصب تواصل مع رجال أعمال وجمع تبرعات تقدر بـ80 مليون يورو بزعم المساعدة فى دفع فدية لأطلاق سراح رهائن فرنسيين محتجزين من فبل الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وقال الرجل الذى انتحل شخصية لو دريان فى تسجيل صوتى عبر الهاتف كان يتحدث فيه إلى اوليفييه دو بولست الذى يرأس شركة تعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى النيجر "نتحدث عن حياة المواطنين الفرنسيين ونود أن نطلق سراحهم. إذا لم نفعل ذلك فإننا نتوقع الأسوأ، وأحتاج إلى معرفة ما إذا كان بإمكانك الانضمام إلينا فى هذه المهمة حتى نتمكن من تنفيذها وإذا كان الجواب" نعم "، فسوف أنبه الرئيس ليقول أن لدينا شخصًا يمكنه العمل كوسيط لنا."
وطلب من دو بواست تحويل أكثر من مليونى دولار أمريكى لمساعدة الرهائن الفرنسيين المحتجزين فى مالى، وقال الصوت أن فرنسا بحاجة إلى مساعدته فى تحويل الأموال لأن البلاد لا تدفع الفدية رسمياً وأعطت ضمانات بأن البنك المركزى الفرنسى سوف يسدده.
ووفقا للتقرير لم يكن هناك أى رهائن فى مالى، وأصبح دو بواست آخر ضحية فى عمليات الاحتيال التى امتدت لعامين واستهدفت أكثر من 150 شخصا من بينهم رئيس النيجر وملك بلجيكا والمدير العام لليونسكو وكبير أساقفة ليون والعديد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية.