دعوى إفلاس وسلسلة من الفضائح وقضايا الانتهاكات الجنسية باتت تطارد الكشافة الأمريكية وسط تلميحات لإقدام إدارة الكشافة على إشهار إفلاسها للهروب من الملاحقات القضائية، بحسب تقرير نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية.
وتقدمت الكشافة الأمريكية للأولاد بدعوى لإعلان افلاسها الثلاثاء الماضي لأحدى المحاكم في ولاية ديلاوير، وفقا لتقرير نشرته شبكة سي ان ان الامريكية.
وسجلت المنظمة الشبابية التي احتفلت في فبراير بمرور 110 عام على تأسيسها مديونيات تتراوح بين 100 إلى 500 مليون دولار بينما تمتلك من الأصول ما يساوي 50 ألف دولار أو أقل فقط.
ووفقا للتقرير تواجه المنظمة المئات من دعوي الاعتداء الجنسي ونتيجة لإعلان المنظمة لإفلاسها يتم تعليق جميع الدعاوي المدنية ضد المنظمة.
ووصف بول مونيس المحامي الذي يمثل المئات من ضحايا الاعتداءات الإفلاس بانه مأساة، إلا أنه قال: "أقسم هؤلاء الأولاد الصغار وتعاهدوا بأن يكونوا مطيعين، وتعهدوا بدعم الكشافة وتعهدوا بأن يكونوا شرفاء. لكن الكثير منهم غاضبون للغاية لأن هذا ليس ما حدث لهم ولم يخطو فتية الكشافة الأمريكيون الطريقة التي ينبغي أن يكون".
وفي أبريل الماضي، أظهرت شهادة المحكمة أن المنظمة تعتقد أن أكثر من 7800 من قادتها السابقين كانوا متورطين في الاعتداء الجنسي على أكثر من 12000 طفل على مدار 72 عامًا.
وقال مايكل بفاو، وهو محام يتخذ من سياتل مقراً له وتمثل شركته 300 من الضحايا إن دعاوى الإفلاس ستكون مختلفة بالتأكيد عن الذين يعانون بسبب ادعاءات الكشافة.
وقال مونيس إنه تلقى مئات من المكالمات الهاتفية من الذكور البالغين يدعون أنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية أثناء تواجدهم في الكشافة ولكن لدي العديد من الولايات قوانين تقيد الخيارات المتاحة وقتها ولم يتم اتخاذ أي اجراء لعدة سنوات بعدها لحين تغيير بعض القوانين التي مكنت الضحايا من رفع دعاوي.
وبدأت تقارير عن الإفلاس تظهر في أوائل ديسمبر 2018 عندما نشرت صحيفة وال ستريت جورنال أن المنظمة استعانت باحد مكاتب المحاماة للمساعدة في معرفة الإجراءات المتبعة في حالات الإفلاس.
وفي نفس السياق أحالت المنظمة حوالي 120 إدعاء عن سوء المعاملة من قِبل قادة الكشافة في أغسطس إلى الجهات القانونية لإجراء مزيد من التحقيقات، قائلة إنها تعتقد أن الضحايا وأن منظمة الشباب تعمل على تحديد "مرتكبي جرائم مزعومين إضافيين".
كما عينت إدارة الكشافة الأمريكية رئيسًا جديدًا تعهد بـ "تحريك المنظمة إلى الأمام".