فاجأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المشاركين في مؤتمر حول اللاجئين الأفغان بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، باستشهاده بآية قرآنية، للحث على حماية اللاجئين.
وفي كلمة له بالمؤتمر الذي حمل عنوان "40 عاما على وجود اللاجئين الأفغان في باكستان: شراكة جديدة من أجل التضامن"، قرأ جوتيريش، الآية السادسة من سورة التوبة "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُون".
وأكد ضرورة تحقيق السلام في أفغانستان حتى يتمكن اللاجئون الأفغان من العودة إلى بلدهم. وأضاف أن "باكستان استضافت لنحو 20 عاما، أكبر عدد من اللاجئين حول العالم".
وأفاد بأنه زار مرارا باكستان عندما كان يشغل منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، ورأى التضامن بين الباكستانيين واللاجئين الأفغان.
كما ذكر جوتيريش أن الأمم المتحدة مستعدة لتقوم بكل ما يلزم من أجل تحقيق السلام في أفغانستان، محملا مسؤولية عدم الاستقرار بالبلاد إلى المنظمات الإرهابية.
ويعتبر النزوح واللجوء الأفغانى واحدا من حالات اللاجئين الأكثر تعقيدا، الذي طال أمده في العالم؛ حيث بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي على خلفية الفقر والحرب جراء غزو الاتحاد السوفيتي السابق لأفغانستان ثم الغزو الأمريكي لهذا البلد عام 2001.
وحسب أرقام الأمم المتحدة، لا يزال هناك 1.7 مليون لاجئ أفغانى من المسجلين في باكستان ومليون آخرون في إيران.