تستمر المفاوضات بين الحكومة الإسبانية والكتالونية حول انفصال الإقليم، ولكن دون جدوى، واستبعد رئيس الحزب الاشتراكى الكتالونى PSC، مايكل إسيتا، إمكانية إجراء استفتاء استقلال فى كتالونيا فى السنوات العشر المقبلة، وقال لصحيفة "البيريوديكو" الإسبانية "لا أرى ذلك محتمل".
وأشار إسيتا إلى أن "يجب أن نتفق، وعندما يكون لدينا الفرضة للتشاور، فإننا لن نضيعها، ولكن هناك العديد من الجهود التى يتم بذلها لتقريب وجهات النظر".
وأوضح إسيتا أن "الأزمة الحالية هو انقسام المجتمع الكتالونى نفسه حول عملية الاستقلال عن إسبانيا، فلا يوجد إجماع بين الكتالونيين على موقف واحد، وأصبح المجتمع منقسم، ولذلك فإن قرار الاستقلال من عدمه يعتمد على توحد الكتالونيون فى المقام الأول".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأحزاب المؤيدة للانفصال فى كتالونيا ستجتمع مع الحكومة الإسبانية للتوصل لحلول وسطية تجعل هناك فرصة لعقد استفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا فى أقرب فرصة".
وأوضحت الصحيفة أن الأحزاب السياسية الرئيسية فى إسبانيا متوافقة على رفض مبدأ الانفصال واستقلال المنطقة الغنية الواقعة فى شمال شرقى إسبانيا، لكنها منقسمة بشكل حاد حول مقاربة الأزمة، وطرق معالجتها، وحلولها الممكنة.
وأوضحت أن أحزاب اليمين والوسط ترفض أي حوار مع القوى الانفصالية التى تعتبرها خارجة عن القانون، وتطالب بتفعيل مواد الدستور التى تلغى الحكم الذاتى فى الإقليم، وتضعه تحت الإدارة المركزية، من الائتلاف الحاكم، بين الاشتراكيين وحزب بوديموس اليسارى الذى يضم أيضاً الحزب الشيوعى،أو المطالبة بالحوار وعرض التفاوض مع الانفصاليين، ويطرح الصيغة الفيدرالية كمخرج نهائى للأزمة.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، بعد اجتماعه فى مقر الحكومة الاستقلالية فى برشلونة برئيسها كيم تورا، "قررنا عقد أول اجتماع لهذه اللجنة الثنائية بين الحكومتين المركزية والإقليمية خلال هذا الشهر، أعنى فبراير،وأضاف:"علينا استئناف حوارنا حصيلة العقد الأخير مؤسفة،لا أحد فاز الكل خسر".