حضر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حفل زفاف كبار مساعديه لشؤون الهجرة والأمن القومى بعد أيام قليلة من دعوة أعضاء مجلس الشيوخ لعزله بعد أن تبين أنه كان يتبنى أيديولوجية القومية البيضاء، وفقا لما نشرت الاندبندنت.
تزوج ستيفن ميلر، البالغ من العمر 34 عامًا والذى أثار تأثيره على الرئيس جدلاً طويلا فترة وجوده في البيت الأبيض، من كاتي روز والدمان المتحدثة باسم نائب الرئيس مايك بينس، والتي تبلغ 28 عاما، في حفل أقيم فى فندق ترامب الدولى فى واشنطن الأحد الماضي.
وقال بيان للبيت الأبيض "الرئيس فى فندق ترامب الدولى لحضور حفل زفاف السيد ستيفن ميلر."
يمثل هذا الحدث نهاية يوم لترامب الذى سافر من منتجع كار لاجو للجولف إلى سباق Dayton 500 للدراجات السريعة حيث استقل سيارة فى شرف دورة قبل أن يعود الى المكتب البيضاوى.
ووفقا للتقرير كان ميلر الذى حافظ على وجوده في الدائرة الداخلية لترامب منذ حملته الانتخابية، وراء بعض القرارات السياسية الأكثر تشدداً خاصةً عندما يتعلق الأمر بالهجرة، حيث دافع عن السياسة التي جعلت الأطفال ينفصلون عن آبائهم على الحدود الجنوبية بالإضافة لدوره فى تشكيل حظر السفر الذى حاول في البداية تقييد السفر من سبع دول إسلامية.
جاء الحفل بعد أيام قليلة من دعوة مسؤولين ديمقراطيين إلى إبعاده من الجناح الغربي بعد أن تبين أنه سعى إلى تقوية ودعم نظريات المؤامرة المتعصبة لأصحاب البشر البيضاء أثناء عمله فى السياسة حيث أظهرت رسائل إلكترونية أنه يروج للكتب القومية والعنصرية في محاولة واضحة للتأثير على التقارير.
ومن بين الوثائق التي تم تبادلها كتاب "المحور الأحمر والأخضر: اللاجئون والهجرة وجدول الأعمال لمحو أمريكا" لجيمس سيمبسون، الذي يزعم أن السيادة الأمريكية تم محوها عن قصد من قبل أشخاص من ذوى الألوان من خلال برامج الهجرة - في حين أن المجادلة التي لا أساس لها حول نقل المهاجرين جزء من خطة متعمدة من قبل الأمم المتحدة "لتخفيف" الثقافة الغربية.
يذكر أنه في 13 فبراير تقدمت المرشحة الرئاسية السابقة كاملا هاريس والنائب الديمقراطي لتكساس خواكين كاسترو بمستندات للكونجرس تدين ميلر وتدعو إلى استقالته، حيث وقالت هاريس في بيان "ستيفن ميلر هو القوة وراء السياسات القاسية والخوف من الأجانب التي حددت إدارة ترامب".
وأضاف كاسترو: "الأمريكيون ، وخاصة مجتمع لاتيني ، لن ينسوا أبدًا أن خطاب الرئيس ترامب وستيفن ميلر هو الذي ساعد في إلهام الهجوم المميت في إل باسو حيث قتل 22 شخصًا لكونهم لاتينين"
