ذكرت وسائل إعلام اليوم الأربعاء أن رجل الأعمال التركى عثمان كافالا المعروف بنشاطه الخيرى اعتُقل مجددا ونُقل إلى مقر الشرطة الرئيسى فى اسطنبول بعد ساعات من تبرئته فيما يتعلق بدوره فى احتجاجات حديقة جيزى بارك عام 2013.
وشكلت احتجاجات جيزى بارك تحديا كبيرا لرئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان والذى بات الرئيس الآن. وكانت تبرئة كافالا مع ثمانية آخرين مفاجأة خلال المحاكمة التى انتقدها الحلفاء الغربيون وكانت بمثابة اختبار للعدالة فى تركيا.
ودفع اعتقال كافالا مجددا بتهم بالضلوع فى محاولة انقلاب عام 2016 مراقبين أجانب ونوابا من المعارضة ونشطاء حقوقيين للتعبير عن الدهشة وخيبة الأمل.
وكتب مقرر البرلمان الأوروبى الخاص بتركيا ناتشو سانتشيث آمور على تويتر "لا سبيل للثقة بأى تحسن فى تركيا إذا كان الادعاء يقوض أى خطوة للأمام. عودة من جديد إلى العصر المظلم".
ووصفت إيما سينكلير-ويب مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بتركيا أمر الاعتقال بأنه "غير قانونى وثأرى" ويتجاهل حكما للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فى ديسمبر يطالب بإخلاء سبيله فورا.
وأفادت وكالة الأناضول للأنباء أن الشرطة اعتقلت كافالا فورا عقب الإفراج عنه من سجن كبير فى سيليفرى غربى اسطنبول واقتادته إلى مقرها بعد إجراء فحوص طبية روتينية.
وقال أنصار لكافالا على حساب على تويتر إن من المتوقع نقله إلى مكتب المدعى العام بالمحكمة الرئيسية فى اسطنبول خلال فترة احتجاز تستمر 24 ساعة. وعندها سيتخذ الادعاء قرارا بشأن ما إذا كان سيتم اعتقاله رسميا وإعادته إلى السجن.
وقضى كافالا أكثر من عامين في السجن في قضية جيزي. وكان متهما بمحاولة الإطاحة بالحكومة بتنظيم الاحتجاجات التي شهدت خروج مئات الآلاف في مسيرات في أرجاء تركيا ضد خطط أردوغان لتطوير حديقة بوسط اسطنبول.
وكافالا محتجز حاليا فيما يتعلق بمحاولة انقلاب في عام 2016 تقول أنقرة إنها من تنفيذ أنصار رجل الدين فتح الله كولن. واعتقلت السلطات عشرات الآلاف من الأشخاص في حملة أعقبت الانقلاب الفاشل.