قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن قاتلا مدانا فى أحد سجون بريطانيا وليس لديه تاريخ من التطرف، شن محاولة إرهابية ضد أحد العاملين بالسجن خلال الأيام الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السجين العنيف قد زيف محاولة انتحار لجذب الضباط إلى زنزانته فى وحدة العزل فى وينشيستر قبل مهاجمتهم بسلاح بدائى كان يخفيه تحت ذراعه. وعلى الرغم من أنه ليس موجودا فى سجن مخصص لمرتكبى الجرائم الإرهابية، إلا أنه أخبر الضباط على الفور بعد الحادث أنه كان يحاول شن هجوم باسم الدين.
تأتى تفاصيل الاعتداء فى الوقت الذى يواجه فيه كبار المسئولين بوكالات الأمن وخدمات السجون ببريطانيا مطالب متزايدة من داوننج ستريت لمواجهة تهديد التطرف فى السجون. فبعد أن تم إطلاق سراح إرهابى مبكرا قام بطعن شخصين فى جنوب لندن فى وقت سابق هذا الشهر، وقالت مصادر أمنية إن داوننج ستريت طالب بدراسة عميقة للتطرف داخل السجون ويدرس إجراء إصلاحات بعيدة المدى.
وتطرقت لمناقشات إلى أوامر احتجاز بعد الحكم، مشابهة لتلك المستخدمة فى استراليا، والتى يمكن بموجبها الاستمرار فى احتجاز السجناء بعد قضاء فترتهم لو أن التقييمات الاستخباراتية لا تزال تصنفهم كتهديد إرهابى.
وتابعت الصحيفة قائلة إن السجناء الإرهابيين الذين ينصبون أنفسهم أمراء السجن يجبرون السجناء الآخرين على التحول لأفكارهم عن الإسلام، ويطبقون ما يسمى بمحاكم الشريعة، ويرهبون أئمة السجن الرسميين، ويطبقون أحكام بالضرب. ومن المتوقع أن يؤدى الهجوم الأخير الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضى إلى زيادة الاهتمام بالقضية.
وكان منفذ الهجوم ويدعى زينيرال إميورو، ويبلغ من العمر 20 عاما، قد سجن فى عام 2018 بعد أن أصبح أول شخص يدان بالقتل بهجوم بسائل حمضى، وسبق ان هاجم مسؤولين فى سجن أخر.