أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تكثف جهود استكشاف لقاح لاحتواء تهديد فيروس كورونا الجديد فى ظل استمرار التساؤلات العلمية بشأن معرفة أصول هذا الفيروس القاتل، وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني- أن إدارة ترامب أعلنت عزمها تمويل شركة أدوية فرنسية للبحث عن لقاح فعال، واختبار ما إذا كان بالإمكان استخدام أدوية علاج مرض السارس أو الأمراض ذات الصلة ضد التهديد الجديد المميت.
وقالت الصحيفة: "إن الاندفاع من أجل استكشاف لقاح جديد للفيروس الذي يُطلق عليه أيضا اسم كوفيد-19 أصاب العالم برمته، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها. فيما تأثرت أسهم شركات التوريد التابعة لشركة (آبل) العالمية سلبًا من تكهنات بأنها قد لا تفي بتوقعاتها لإيرادات العام المالي الجاري بسبب مشاكل الإمداد وانخفاض الطلب في الصين، حيث تفشى الفيروس ولا تزال السلطات هناك تحاول التعامل مع الأزمة".
وأوضحت الصحيفة: "أن وتيرة الإصابات الجديدة في الصين تباطأت في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية قالت إن السبب في هذا الاتجاه "يجب تفسيره بحذر شديد"، وأكدت أنها تعمل "ليلًا ونهارًا" لإعداد البلدان الأخرى لاحتمالية انتقال العدوى وكيفية التعامل معها".
وأضافت "واشنطن تايمز" أن: مسئولي الصحة العالمية يتعاونون أيضًا مع شركة أخرى لتحديد الأدوية التي قد تعالج فيروس كورونا أو تقلل من عدد المصابين على الأقل.
كما أكدت الصحيفة الأمريكية أنه حتى الوقت الحالي، لا يوجد لقاح أو علاج مثبت لفيروس كورونا الذي اندلع في مدينة ووهان الصينية وبدأ ينتشر في دول عديدة حول العالم.
ونقلت "واشنطن تايمز" عن مسئولين في منظمة الصحة العالمية قولهم إنه حتى يوم أمس الثلاثاء، أبلغت الصين عن إصابة حوالي 73,000 حالة و1,850 حالة وفاة.
مع ذلك، انخفض العدد اليومي للحالات الجديدة إلى أقل من ألفي حالة لأول مرة منذ 30 يناير، على الرغم من أن العلماء يقولون إنه من السابق لأوانه التنبؤ بحدوث انكسار لانتشار الفيروس وأن المسئولين يصارعون الحالات الجديدة في أماكن أخرى.
وتابعت الصحيفة الأمريكية تقول:" إن متتبعي الأمراض يحاولون اكتشاف كيف أصيبت امرأة أمريكية تبلغ من العمر 83 عامًا بالفيروس في الخارج. بعد أن أثبتت النتائج الإيجابية في ماليزيا إصابتها بالمرض بعد نزولها من السفينة السياحية إم إس واستردام في كمبوديا، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الآخرون على متن السفينة مصابين أيضًا".
وبالنسبة لروسيا، ورغم أن لديها ثلاث حالات مؤكدة فقط، إلا أنها أعلنت يوم أمس أنها ستفرض حظرًا مؤقتًا على دخول جميع المواطنين الصينيين هذا الأسبوع، وعلقت جميع خدمات القطارات إلى الصين وكوريا الشمالية وأغلقت حدودها مع الصين ومنغوليا. كما أوقفت موسكو تأشيرات العمل للمواطنين الصينيين ومنعت الطلاب الصينيين الذين يدرسون في روسيا من العودة بعد العطلة المدرسية.
وقالت ألمانيا، التي تربطها علاقات تجارية عميقة ومتنامية مع الصين، يوم أمس إنها سترسل شحنة ثانية من إمدادات المساعدات الطبية إلى الصين للمساعدة في مكافحة وباء فيروس كورونا. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الحكومة سترسل حوالي 9 أطنان من إمدادات المساعدات، بما في ذلك معدات الحماية والمطهرات.